يوفر مركز طب وجراحة القلب بمستشفى د.سليمان الحبيب بالريان إجراء عمليات القسطرة التشخيصية والعلاجية عبر شرايين اليد وهي من الطرق الحديثة جداً في العالم، ذكر ذلك الدكتور عادل ديماسي استشاري طب وجراحة القلب، المتخصص في القسطرة القلبية والعلاجية الحاصل على البورد الأمريكي.

وأضاف د. ديماسي قائلاً: إن مزايا تلك التقنية لا تقف عند حدود التميز وحسب إذ أنها تتم بدون أدنى شعور بالخوف من جانب المريض كما أنها تجرى بطريقة مبسطة، مشيراً إلى أن العملية تتطلب دقة عالية وذلك لصغر حجم شريان اليد وهو ما يختلف في شريان الفخذ إذ أنه أكبر بكثير وهو ما يعني أن المريض لا يحتاج لتخدير بنسبة عالية، مضيفاً: أن إبرة القسطرة صغيرة جداً في شريان اليد وهو ما يعني عدم وجود نزيف، مشيراً إلى أن خطورة النزيف تكمن في إمكانية امتداده إلى كلية المريض وهو ما يمثل خطورة عالية على حياته.

وتابع الدكتور ديماسي قائلاً: إن تلك المزايا من شأنها منع حدوث التهابات أو مضاعفات مكان القسطرة بعد العملية، منوهاً إلى أن من أهم ما توفره تلك التقنية الراحة الكاملة للمريض والحرية في الحركة بعد القسطرة إذ إنه بعد العملية التقليدية يحتاج للنوم 8 ساعات على ظهره حتى لا يحدث نزف مكان إبرة القسطرة أما في تلك الطريقة فإن المريض يحتاج لعدم تحريك اليد لساعتين فقط، كما أنه يتمكن من مغادرة المستشفى بعدها بساعتين كذلك.

واختتم د.عادل ديماسي استشاري أمراض القلب حديثه قائلاً: إن تلك التقنية توفر حلولاً غير تقليدية بالنسبة لأصحاب المشكلات المرضية المزمنة كمرضى السمنة والسكري كذلك فإن من الأمور المتميزة في هذا الإجراء توفير الخصوصية والراحة النفسية إذ إن الشريان الفخذي يقع في منطقة حساسة للألم وحساسة من الناحية النفسية خاصة عند النساء.