روما - (د ب أ)
شنَّ مئات من رجال الشرطة الإيطالية أمس الاثنين عمليات تمشيط في جميع أنحاء البلاد بحثاً عن الأماكن التي تستخدمها الجماعات الفوضوية ومشجعو كرة القدم "المتعصبون"؛ للعثور على أدلة بتورطهم المحتمل في أعمال الشغب التي اندلعت أثناء احتجاج يناهض الرأسمالية في روما مطلع الأسبوع. ويُجري المحققون فحصاً لملفات كمبيوتر فضلاً عن تسجيلات مصورة بالكاميرات والهواتف المحمولة، ويقومون بالبحث عن مخزونات محتملة للأسلحة، من بينها عبوات ناسفة. وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية ألفريدو مانتوفانو "إننا نعرف لسوء الحظ أن تلك البيئات تكون في كثير من الأحيان تربة خصبة لأعمال العنف" معلقاً بذلك على قرار اتخذته الشرطة للبحث عن مكان اجتماع في نابولي استخدمه مشجعون متعصبون لنادي نابولي لكرة القدم. وتُجري الشرطة عمليات مشابهة في ميلانو وتورينو وبادوا.
وكان نحو 130 شخصاً، من بينهم 100 من رجال الشرطة على الأقل في العاصمة الإيطالية، قد أُصيبوا السبت عندما اشتبك مئات المتطرفين اليساريين مع الشرطة أثناء مظاهرة تم تنظيمها على غرار حركة "إنديجنادوس" الإسبانية. وتحطمت العشرات من نوافذ المتاجر، وأُضرمت النيران في العديد من السيارات، مع أضرار بلغت مليون يورو على الأقل (1.4 مليون دولار)، وفقاً لما ذكره عمدة روما جياني أليمانو.