|
صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري - وكالات
اعتبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن ما يحدث الآن في بلاده ليس ثورة شعبية ضد النظام السياسي القائم كما يتصور البعض ذلك ولكنه انقلاب عسكري من جانب جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، مؤكداً أن ثمة أدلة ووثائق تثبت وجود مثل هذا التنسيق.
وانتقد الرئيس صالح خلال لقاء بقادة الجيش والأمن تجاهل بعض الأطراف الدولية لما يحدث من اعتداءات مسلحة على المعسكرات وأفراد القوات المسلحة والأمن والمواطنين في مناطق مختلفة من اليمن.
وجدد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الرئيس دعوته لأحزاب المعارضة المنضوية في تكتل اللقاء المشترك إلى الحوار وإجراء انتخابات مبكرة. وأعلن الالتزام بالمبادرة الخليجية وتنفيذها كمنظومة متكاملة.
على صعيد آخر قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 45 آخرون بجروح أمس الأحد في صنعاء وتعز, عندما فتح مسلحون مدنيون وعسكريون موالون للرئيس علي عبد الله صالح النار على مسيرة مناهضة له في صنعاء, حسبما ذكرت مصادر طبية وتقارير إعلامية.
ونقلت وكالة «مأرب برس» المحلية أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة دارت على مدخل ساحة التغيير بين موالين لصالح ومنشقين عن الجيش مناهضين له ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح العشرات.
وفي تعز بجنوب اليمن، قتلت فتاة وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون في اعتداء على مسيرة، ونقلت مأرب برس أن قوات صالح استخدمت مضادات الطيران والآر بي جي في الاعتداء على المتظاهرين.
من جهة أخرى طالب اللواء اليمني المنشق علي محسن الأحمر بسحب جميع القوات العسكرية والقبلية المسلحة من صنعاء بما في ذلك القوات التي يقودها بنفسه، وذلك غداة مقتل 29 شخصا في أعمال عنف في العاصمة اليمنية السبت الماضي، ودعا الأحمر إلى إرغام الرئيس علي عبدالله صالح على توقيع المبادرة الخليجية وتسليم السلطة.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء السبت أعمال عنف دامية أوقعت ما لا يقل عن 29 قتيلاً خلال تفريق مئات آلاف المتظاهرين المناهضين للنظام اليمني.