- بعد صدور قرار تأجيل مباراة الهلال والاتحاد في الموسم الماضي دعماً للهلال من خلال مشاركته الآسيوية راح أحد إعلاميي الاتحاد (العازف) وفي محمل اعتراضه على القرار.. (راح يقول) إنّ تركيز الهلال كان لا بد أن يكون.. إما على بطولة الدوري أو بطولة آسيا تداركاً لهذا التأجيل غير المنطقي على حد زعمه.. ولكن عندما تم رفض تأجيل مباراة الاتحاد والشباب في هذا الموسم خرج علينا نفس الإعلامي (ببكائيات) وليؤكد أن ذلك الرفض سيضر بمصلحة الاتحاد سواء في بطولة الدوري، أو بطولة آسيا متجاهلاً مطالبة فريقه المفضل بالتركيز على إحدى البطولتين أسوة بمطالبته للهلال.. (إنها إحدى صور التناقض في الإعلام الأصفر على زعيم الأندية الآسيوية).
- عندما يخسر النصر بنتيجة كبيرة أو موجعة (ومن أجل رفع المعنويات) فإنه لا بد أن يخرج علينا وفي الغالب أحد النصراويين ليذكر محبي فريقه بأن فريقهم سبق له أن خسر بالخمسة (1-5) في دوري 1401هـ من أمام الاتحاد ولكنه رغم ذلك تمكن من تحقيق بطولة ذاك الدوري، وآخر هؤلاء النصراويين كان هو الكابتن علي كميخ بعد خسارة فريقه من أمام الفتح وكأنّ النصر وعندما يتعرض لمثل هذا النوع من الخسائر من خلال هذا الدوري أو ذاك، فإن ذلك لا يعني أنه سيكون غير قادر على الحصول على البطولة.
- نعم .. هذه هي الحقيقة التي من الطبيعي أن تثير استغرابنا لاسيما وأن التاريخ يقول: إن الفريق النصراوي سبق له أيضاً وأن خسر بنتائج كبيرة وفي بطولات عديدة للدوري، ولكنه فشل حتى في المنافسة على مراكز المقدمة من خلالها مثلما حدث ذلك له في الدوري المشترك عندما خسر (1-4) من أمام الكوكب ومثلها من أمام الهلال في دوري 1413هـ.. ومن أمام الاتحاد مرتين (صفر-6) في دوري موسم 1417هـ وفي دوري 1425هـ.. وكذلك من أمام الشباب في دوري موسم 1424هـ وبنتيجة (1-6).. إضافة إلى خسائر مماثلة لا يتسع المجال لذكرها.
- ويبقى الأكيد.. أن الاستشهاد بنجاحات كروية مضى عليها أكثر من (30) عاماً بهدف المقارنة مع أحداث حالية ومن أجل تحفيز الجيل الجديد، هو استشهاد غريب وغير منطقي ولأنه يأتي على طريقة أولئك الذين يقارنون دون وجه حق بين (جيل الأبناء.. وجيل الأجداد).
- وقت أن سمعت (عادل الزهراني) وهو يسأل المحلل الكبير (يوسف خميس) قائلاً: منتخبنا في ثلاث مباريات (سلطنة عمان - أستراليا - تايلند) لم يسجل سوى هدف واحد جاء من نقطة الجزاء.. هل هذا يعني أن الخلل في مهاجمي المنتخب؟.. (عندما سمعت ذلك) تذكرت أيام الثمانينيات الميلادية لأن منتخبنا آنذاك إذا خسر وغاب مهاجموه عن التسجيل.. (على طول) المسؤولية كانت تتجه صوب لاعبي الوسط وربما المدافعين وحتى حارس المرمى.. أما إذا فاز فإن (99%) من الإشادات وعبارات التمجيد تذهب للمهاجمين وحدهم.
كلام في الصميم
- منتخبات مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر فشلت في الوصول لنهائيات أمم إفريقيا المقبلة 2012م.. فهل هذا يعني أننا كروياً أصحبنا نعيش زمن (الأسماك الصغيرة هي التي صارت تأكل الأسماك الكبيرة).. وأن خريطة الكرة في العالم ستتغير..؟
- من كثر ما تم تهميش هدف شايع النفيسة (فضائياً) في مرمى الصين خلال نهائي أمم آسيا 84م الذي انتهى سعودياً بهدفين (2-صفر) بات يخيل لنا أن نتيجة هذا النهائي كانت (1-صفر) فقط رغم أن هدف شايع كان هو بمثابة مفتاح الفوز السعودي آنذاك.
- (المدير الإداري) مل منهم ومتضايق من افتراءاتهم وكذبهم ضده ولو كان الود وده لترك لهم فريقهم منذ الموسم الماضي.. ولكن استمراره جاء برغبة ملحة من عضو الشرف الكبير وعلى طريقة (لأجل عين تكرم مدينة).
- مع احترامي للجميع.. تابعت برنامج (مساء الرياضية) خلال الأسابيع الماضية فلم أجد فيه أي جديد.. كلام مكرر وإنشائي ولم يكن فيه أي فائدة للمشاهد وما يستحق أن نتوقف عنده.
- منتخب تايلند شبق له أن فاز على منتخبنا الوطني ودياً بنتيجة (3-1) في جدة أيام استعداد منتخبنا لنهائيات أمم آسيا 84م.. رغم أن منتخبنا شارك يومها بأغلب نجومه.. وسجل هدفنا يوسف خميس.
- أمام تايلند وسلطنة عمان (في الرياض) لا بد أن يظفر منتخبنا الوطني بالنقاط الست لعله ينجح في خطف بطاقة التأهل الثانية.. أما عدا ذلك فإن خروجنا من التصفيات المونديالية سيكون هو الأقرب.
وقفة ساخنة
- من أجل أن يقدم النجم - أي نجم - أفضل ما لديه فإنه لا بد أن يكون (مشتاقاً ومتحمساً) للعب الكورة (التمارين والمباريات).. وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا عندما ينال هذا النجم أو ذاك القسط الكامل من الراحة (إجازة كافية) وهنا أقصد تحديداً بعد نهاية كل موسم رياضي فضلاً عن الأجواء المناسبة التي يجب أن يتم توفيرها له.
- لكن ما يحدث لنجومنا (أقصد الدوليين) هو عكس ذلك تماماً (لازم يلعبون زين) في كل المباريات والبطولات وإلا ستنصب لهم المشانق حتى لو كانوا يلعبون تحت ضغوط نفسية رهيبة.. أو حتى لو لعبوا أيضاً طوال السنة وبحجة أنهم يتقاضون الملايين وكأنهم ليسوا من بني البشر.
- ولهذا علينا وحسب وجهة نظري ألا ننتظر بأن يقدم منتخبنا الوطني في الفترة المقبلة أفضل مما قدمه خلال السنتين الأخيرتين وما دام أن ارتباط نجومنا بالكرة وهمومها وضغوطاتها بات يصل إلى أكثر من (11) شهراً في السنة الواحدة..
أما إذا حدث العكس فاعلموا أن ذلك حدث بما يفوق طاقة اللاعبين البدنية والنفسية.. ويبقى التوفيق من عند الله أولاً وأخيراً.
- أخيراً.. من أسوأ الأشياء أن تستند على (رأي جاهل).. والأسوأ أن يتم ذلك من خلال قناة فضائية.. لكن قالوها (أهم شيء عندنا يرضون عنا المحتقنين).
للتواصل
salehh2001@yahoo.com