|
كتب - فيصل المطرفي
عاد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمس من العاصمة التايلندية بانكوك بنقطة إثر تعادله سلبيا مع المنتخب التايلندي في اللقاء الثالث له ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2014، وكان الأخضر قد قدم أداء مقنعا في بعض فترات المباراة وهدد المرمى التايلندي في أكثر من مناسبة لم يكتب لها النجاح، وبتعادل الأمس أضاف منتخبنا نقطة إلى رصيده النقطي ليصبح نقطتين من 3 مواجهات لتبقى فرصة التأهل والترشح بخطف البطاقة الثانية عن المجموعة متاحة خصوصا بوجود مباراتين أمام تايلند وعمان على أرضنا وبين جماهيرنا.
وكان المدير الفني لمنتخبنا الوطني الهولندي الشهير فرانك ريكارد اختار 11 لاعبا ليبدأ بهم المواجهة الاهم تمثلت في (وليد عبدالله - عبدالله الزوري - أسامه هوساوي - أسامه المولد - حسن معاذ - سعود كريري - تيسير الجاسم - أحمد الفريدي - عبدالعزيز الدوسري - محمد نور - ياسر القحطاني)
الشوط الأول
بدأ الشوط الأول بهجمة سعودية منظمة وصلت عن طريق تيسير الجاسم الذي مررها لمحمد نور الذي لعبها بذكاء للدوسري بيد أن يقظة المدافع التايلندي أحبطت المحاولة الخضراء، أعقب ذلك امتلاك أفراد منتخبنا الوطني للكرة بتناقلها بدقة حتى وصلت للمتألق تيسير الجاسم الذي راوغ حتى تمت إعاقته ليتحصل الأخضر على خطا تصدى له نور الذي عكسها على رأس الزوري الذي لعبها سهلة بين يدي الحارس، وبعد مرور 6 دقائق حاول التايلنديين وضع بصمة لهم في المباراة مع صيحات جماهيرهم الغفيرة إلا أن خط الارتكاز السعودي كان بالمرصاد، وتحصل الزوري على كرة ذهبية من الجهة اليسرى ولكنه طوح بها بعيدا عن منطقة الخطورة، وعند الوصول للربع ساعة الأولى تلاعب الماهر والماتع أحمد الفريدي بمدافعي تايلند ومررها إلى القحطاني قبل أن يتدخل المدافع ليبعد خطورتها، وهدد التايلنديون المرمى السعودي عند الدقيقه (16) بتسديدة كانت بعيدة قليلا عن الخشبات الثلاث، وفي المقابل أبعد وليد عبدالله خطورة الركلة الركنية التايلندية بتدخله بقبضة يده لينطلق عبدالعزيز الدوسري بهجمة خضراء مرتدة ولعبها كرة طويلة للقحطاني الذي مررها برأسه بذكاء للمنطلق محمد نور الذي توغل وسددها قوية في أحضان الحارس، ومع الدقيقه (25) بدأت ملامح الصحوة التايلندية من خلال التركيز على صناعة الهجمات بالكرات العرضية وتسنت لهم أكثر من فرصة أبعدها مدافعو منتخبنا بصعوبة في أكثر من مشهد، وفي ثنايا النشوه التايلندية انطلق تيسير الجاسم من منتصف الملعب ومررها إلى محمد نور الذي عكسها خارج الملعب، وبعد مرور نصف ساعة من مجريات الشوط الاول تحصل منتخبنا الوطني على أثمن الفرص بعد ان انطلق حسن معاذ وعكس كرة مميزة لتصل إلى عبدالعزيز الدوسري في الطرف الآخر وسددها قوية تجاوزت الحارس لتجد المدافع التايلندي... الذي حرم الأخضر من هدف محقق حينما شتت الكرة من على خط المرمى، وقبل نهاية الشوط بدقائق تحصل تونجالو على فرصة ثمينة سددها ضعيفة تصدى لها وليد عبدالله، وجاء الرد من ياسر القحطاني حينما استقبل عرضية حسن معاذ بصدره وسددها قوية اصطدمت بالمدافع لتخرج إلى ضربة ركنية لم يستفد منها منتخبنا لينتهي الشوط الأول بنتيجة سلبية بعد أن كان منتخبنا الأفضل نسبيا.
الشوط الثاني
كانت الرغبة التايلندية واضحة مع مطلع الشوط الثاني من خلال تناقل الكرة في هجمة خطيرة أبعدها تيسير حتى عاد الأخضر ليمتلك منتصف الملعب وتحصل محمد نور على كرة ذهبية من أحمد الفريدي بيد أن نور سددها بعيدة عن المرمى ليواصل الأخضر سيطرته الميدانية وجاء الدور على ياسر القحطاني الذي تلقى كرة عرضية من تيسير الجاسم من كرة ثابته لعبها ياسر برأسه فوق العارضة وسط حسرة كبيرة لاستمرار مسلسل إهدار الفرص، وفي الدقيقه (57) أجرى المدير الفني لمنتخبنا أولى تبديلاته بحثا عن تعزيز القوة الهجومية بإشراك ناصر الشمراني بدلا عن عبدالعزيز الدوسري صاحبه تبديل لتايلند بدخول نثوتا بدلا عن سوارتا، وكاد مدافعو الأخضر أن يدفعوا ثمن ارتباكهم من خلال عدم تعاملهم مع الكرة بشكل سليم وتشكلت خطورة تايلندية (65) أبعدها أسامة المولد في نهاية المطاف، وارتفع رتم المباراة وباتت مثيرة في كل دقائقها بعد أن انطلق نجم خط المنتصف السعودي محمد نور بكرة وتجاوز أكثر من مدافع ليمررها للشمراني الذي لم يوفق في عكسها، وواصل نور تألقه وراوغ الدفاعات التايلندية بخبرته ومررها لياسر القحطاني الذي دار حول نفسه وسددها قوية في أحضان الحارس (67)، ولم يتوقف مسلسل إهدار الفرص بعد أن عكس نور كرة مثالية ارتقى لها ياسر بتميز ولعبها برأسه تصدى لها الحارس التايلندي بصعوبة، وكاد كو نجالو أن يفسد التفوق الأخضر بعد أن لعب كرة ثابته خطيرة وقوية اعتلت العارضة (73)، تلاها كرة ثمينة لم يتعامل معها ياسر القحطاني جيدا بعد أن تلقى كرة رائعة من المنتصف وأعادها لتصل للمدافع التايلندي رغم تمركز الشمراني، وفي الدقيقه (79) ألغى حكم المباراة الأوزبكي رافشان هدفا لمنتخبنا سجله ياسر القحطاني بحجة احتكاك ناصر الشمراني بالحارس، إلى هنا زج الهولندي ريكارد بنايف هزازي بدلا عن ياسر القحطاني (81)، وقبل نهاية اللقاء بخمس دقائق تحصل منتخبنا على فرصة ثمينة بعد ان استقبل نور العرضية بطريقة مميزة وجهزها برأسه للشمراني الذي سددها مباشرة اصطمدت بالمدافع التايلندي، واشرك مدرب منتخبنا آخر الأوراق أحمد عطيف بدلا عن أحمد الفريدي في حين استمر الأداء في منتصف الملعب مع الدقائق الأخيرة حتى أطلق الحكم صافرته منهيا المواجهة بتعادل سلبي.