الإصابة بعيوب خلقية وبعض الأورام، والمعاناة من السمنة، والعوامل الوراثية، أسباب قد تؤدى إلى إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم، وهو ما يحذر أطباء الأطفال من مضاعفاته، لما له من آثار ضارة على عضلة القلب ومخ الطفل. من جانبها قالت الدكتورة حنان سماق، استشارية طب قلب الأطفال بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية، إن إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم يعد مؤشراً قوياً لمعاناتهم من أعراض مرضية معينة، تسببت في إصابتهم بضغط الدم، منها أمراض الكلى والسمنة والغدد، والإصابة ببعض الأورام، والانفعالات النفسية، وجميعها يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وأضافت: «إصابة الأطفال بارتفاع ضغط الدم، ليست لها سن معينة، لكن الأسر تنتبه له في أغلب الأحوال في عمر؟ أشهر».

ضيق الشريان

الأورطي أحد أسباب

وأوضحت أن معاناة الأطفال من ضيق في الشريان الأورطي، يعد أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يمكن للأطباء اكتشافه بسهولة من خلال ظهور نبضات الطفل في اليد دون ظهورها في القدم، ومعاناة الطفل من «النهجان» والهبوط وعدم قدرته على الرضاعة بشكل جيد. وأضافت الدكتورة حنان سماق قائلة: إن الأعراض تعتمد على المسبب ولكن أغلب الأطفال المصابين يشتكون من صداع ودوخة وأحياناً تشنج.

خطورة إهمال المرض

وقالت الدكتورة حنان سماق إن المرض يظهر في الشريحة العمرية ما بين سن 4 و5 سنوات، محذرة من خطورة إهمال الأطفال الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لأن أعراضه تتسبب في إصابتهم بتضخم وضعف في عضلة القلب، بالإضافة إلى بعض المشاكل في المخ، قد تصل إلى حد النزيف.وأكدت أهمية معالجة المرض، الذى يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن العلاج يكون بالأدوية ولا بد أن يتم تحت إشراف الطبيب.