وضعت لجنة المسابقات نادي الشباب في موقف حرج للغاية أمام الرأي العام الرياضي وهي تطلب من الإدارة الاتحادية مخاطبة نظيرتها الشبابية للموافقة على تأجيل مباراة الفريقين القادمة في الدوري والتي تسبق مباراة الاتحاد في دوري أبطال آسيا. رغم أن في لوائح اللجنة القول الفصل لمثل هذه الحالات.
فحسب لوائح لجنة المسابقات التي اعتمدها سمو الأمير نواف بن فيصل هذا العام وقبل انطلاق الموسم الكروي فإن الفريق المشارك خارجياً يحق له طلب تأجيل مباراته المحلية إذا كان يفصلها عن المباراة الخارجية أربعة أيام إذا كانت على أرضه وستة أيام إذا كانت خارج أرضه.
والاتحاد سيلعب مباراته الآسيوية القادمة على أرضه في جدة ويفصلها عن مباراة الشباب خمسة أيام وبتطبيق اللائحة عليها نجد أن مباراة الشباب لا يمكن تأجيلها.
فلماذا واللائحة واضحة توعز لجنة المسابقات للإدارة الاتحادية بمخاطبة الإدارة الشبابية بطلب التأجيل؟!.. وهو الطلب الذي أحرج الإدارة الشبابية أمام الرأي العام الرياضي وعرضها لانتقادات واسعة واتهامات بعدم الوقوف مع ممثل الوطن لرفضها طلب التأجيل.
لماذا فعلت لجنة المسابقات ذلك ولديها لائحة واضحة وصريحة؟!..
لماذا هربت لجنة المسابقات من مواجهة الطلب الاتحادي ولم ترفضه مباشرة بقوة اللائحة، وأرادت أن يكون الرفض من طرف آخر وهو الشباب الذي وضعته في وجه المدفع. وكانت الإدارة الشبابية شجاعة وهي تتمسك بحقها في لعب المباراة. وليت تلك الشجاعة جاءت من اللجنة وتحملت مسؤوليتها بإيضاح اللائحة وتمسكها بتطبيقها بدقة.
فسمو الأمير نواف بن فيصل قال وفي أكثر من مناسبة إنه لا يتدخل في عمل اللجان وإنه منحها كامل الصلاحيات للعمل وتطبيق اللوائح دون تدخل منه. فلماذا تصر بعض اللجان ومنها لجنة المسابقات كما في هذه الحالة على إحراج سموه بالابتعاد عن تطبيق اللائحة؟!.
إن لجنة المسابقات بعملها هذا تتحمل مسؤولية ما تعرضت له الإدارة الشبابية من انتقادات حادة وغير موضوعية وما وجه إليها من إساءات، وأعتقد أن لجنة المسابقات مدانة باعتذار للإدارة الشبابية خاصة وللوسط الرياضي عامة الذي أشغلته بموضوع محسوم من اللائحة ولـم تتحل بالشجاعـة المطلوبة لإعـلانه في وقته مما فتح باباً واسعاً أمـام اللغط والأخذ الرد الذي تجاوز الحدود المقبولة.