يذكر في قديم الزمان أنه كان هناك فريقان من قريتين متجاورتين للتجديف على القوارب، قريتا الشارد والوارد..
اتفق الفريقان على القيام بسباق سنوي للتجديف، على أن يتكون كل فريق من ثمانية أشخاص.
عمل كلا الفريقين للاستعداد بشكل جيد، وعند اليوم المحدد للسباق كانت تجهيزات الفريقين متشابهة... ولكن الواردين فازوا بالسباق بفارق ميل واحد.
غضب الشاردون كثيراً، وانفعلوا وتعكر مزاجهم، مما جعل المدير الأكبر يقرر بأنه يجب أن يفوز بالسباق في السنة القادمة ... لذا قام بتأسيس فريق من المحللين لملاحظة ومراقبة السباق وتقديم الحلول المناسبة.
وبعد تحاليل عديدة ومفصلة اكتشفوا بأن الواردين، كان لديهم سبع أشخاص للتجديف وكابتن واحد، وبالطبع كان لدى فريق الشاردين سبع أشخاص كلهم كابتن وهناك شخص واحد فقط يتولى عملية التجديف.
حينها أظهرت الإدارة الشاردية حلاً حكيماً وغير متوقع، لمواجهة مثل هذا الموقف الحرج فقاموا بالاستعانة بشركة استشارات متخصصة لإعادة هيكلة فريق قرية الشاردة..
وبعد شهور عديدة توصل المستشارون إلى مكمن الخلل وهو وجود عدد كبير من الكباتن وعدد قليل من المجدفين في فريق قرية الشاردة، وتم تقديم الحل بناءً على هذا التحليل وهو أنه ينبغي تغيير البنية التحتية لفريق الشاردة، وانطلاقاً من اليوم سيكون هناك 4 كباتن في الفريق يقودهم مديران بالإضافة إلى مدير رئيسي أعلى ويكون هناك شخص واحد للتجديف، وبالإضافة إلى ذلك اقترحوا أن يتم تطوير بيئة عمل الشخص المجدف، وأن يقدموا له حوافز أعلى.
في السنة التالية فاز فريق الواردة بفارق 2 ميل، قام فريق قرية الشاردة باستبدال الشخص المسئول عن التجديف فوراً، بسبب أدائه الغير مرضي وتم تقديم مكافآة تشجيعية للإدارة، نظراً لمستواها العالي الذي قدمته خلال مرحلة التحضير.
قامت شركة الاستشارات بتحضير تحليل جديد أظهر بأن الإستراتيجية كانت جيدة، الحوافز كانت مناسبة ولكن الأدوات المستخدمة يجب تطويرها.
حالياً يقوم فريق قرية الشاردة بتصميم قارب جديد.