صنعاء - وكالات

تجدَّدت الاشتباكات في العاصمة اليمنية في ساعة مبكرة صباح أمس الخميس بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومعارضيه. وقد وقعت الاشتباكات في منطقة تبعد نحو عشرة كيلومترات من مطار صنعاء في الحصبة شمال العاصمة.

من جانبه نقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع أن مواطني عدد من الأحياء السكنية بأمانة العاصمة يشعرون بالارتياح البالغ لنجاح جهود لجنة الوساطة والتهدئة الأمنية في إخلاء عدد من الشوارع والمناطق من المظاهر المسلحة. ووفقاً للموقع عبّر السكان عن أملهم بأن يلتزم الطرف الآخر بالتهدئة ويتوقف عن قصف الحارات والسكان بالقذائف أو استحداث المتاريس. وكانت لجنة الوساطة والتهدئة قد نزلت أمس إلى شارع الزراعة بأمانة العاصمة لإزالة النقاط الأمنية والاستحداثات العسكرية الموجودة في الشارع. وأكدت اللجنة أنها ستواصل جهودها لإزالة المظاهر المسلحة في أحياء وشوارع العاصمة كافة تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بهذا الشأن. وقالت قيادة القوات الأمنية إنها سحبت أفرادها من سبعة مواقع، هي وزارة النفط والمعادن والمستشفى الجمهوري ومركز الدراسات ومدارس المعلمين ومركز الوسائل التعليمية والبنك الإسلامي وشركة مأرب. وتشير بيانات الحكومة إلى مقتل نحو 1480 شخصاً في اليمن منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات الأمن الموالية لصالح والمتظاهرين المعارضين له في شباط/ فبراير الماضي.

من جانب آخر ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن الليلة الماضية القبض على عنصرَيْن يُشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة. وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية اليمنية أن أحد المشتبه بهما من محافظة أبين، أما الآخر فهو مواطن عربي يبلغ من العمر 27 عاماً، وكان مصاباً بطلق ناري في رأسه. مشيراً إلى أنه جرت علمية القبض على المشبوهين أثناء محاولة إسعاف المواطن العربي إلى أحد مستشفيات مدينة عدن. وأشار مركز الإعلام الأمني إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق مع المشتبه الأول، فيما لا يزال المصاب العربي يتلقى العلاج في أحد المستشفيات، على أن يُقدَّم للتحقيق في وقت لاحق.