يبدو أن المنافسة على اللقب في الدوري السعودي لن تخرج عن جلباب «الثلاثة الكبار» كما كان يحدث طوال الـ16 موسماً الماضية، وهي المواسم التي شهدت سيطرة هلالية واتحادية ثم شبابية على لقب المنافسة الأهم.. فمن خلال الجولات الأربع الماضية تبين أن أحلام بعض الفرق ستظل أحلاماً، وأن وعود مسؤولي فرق أخرى ستظل وعوداً، وأن انتظار أنصارها سيطول ويطول، حتى تملك الأدوات والإمكانيات التي تساعدها على المنافسة.
فعلى سبيل المثال يحلم النصراويون كثيراً باللقب الذي لم يعرفوا له طعماً منذ نهائي 1415هـ الشهير، لكن ما قدمه العالمي -كما يسمونه- حتى الآن لا يوحي بأن الأحلام والطموحات وعبارات التفاؤل ستتجاوز الورق الذي حررت عليه.
فالفريق الذي يريد تحقيق اللقب لا يمكن مثلاً أن يتنازل عن حقه في الاستفادة من اللاعبين الأجانب، والفريق الذي يريد تحقيق اللقب لا يمكن أن يوافق على قيد لاعب محلي لم يفد فريقه الأصلي.. والفريق الذي يريد تحقيق اللقب لا يمكن أن يخسر من فريق يسعى للبقاء في الدوري وهو يلعب بعشرة لاعبين!! والفريق الذي يريد تحقيق اللقب يجب أن ينشغل مسيّروه بفريقهم فقط، ولا شأن لهم بالفرق الأخرى!! والفريق الذي يريد تحقيق اللقب يجب أن يكون هدف أنصاره هو فوزه وتقدمه.. لا سقوط منافسيه.. وتتبع زلاتهم والرقص على عثراتهم!! فطوال 16 سنة ماضية، كان بعض النصراويين يحتفل بخسائر الهلال.. فإلى أين وصل النصر.. وإلى أين وصل الهلال؟؟
والأهلاويون ما زالوا يمنون النفس بالفوز ببطولة الدوري.. وهو الفوز الغائب عن الفريق 28 عاماً، لكن الفوز باللقب له ضريبته، ولا أعتقد هنا أن شرع كل أبواب التفاؤل ومصادرة حظوظ الآخرين، تكفي لأن يفوز الفريق بالدوري، لذا جاءت رباعية الهلال الأسبوع الماضي، لتكشف للأهلاويين الكثير.. ومن حسن حظهم أنها جاءت في وقت مبكر يمكن فيه التقاط الأنفاس، ورسم إستراتيجية جديدة تعيد القلعة للمنافسة، ولا شك أن عودة الأهلي ومعه النصر ستكون إضافة فنية للدوري على اعتبار عدم غيابهما إعلامياً طوال السنوات السابقة.. وبشكل قد يفوق فرق الذهب والألقاب!!
مراحل.. مراحل
- في الاجتماع الشهري للجنة الحكام تم «التأكيد على صحة قرار حكم المباراة بعدم احتساب هدف ثاني للنصر في مرمى الفتح لأن الكرة لم تدخل بكامل محيطها - إن لاعب الفتح لا يستحق الطرد وإن الإنذار بالورقة الصفراء هو ما يستحقه اللاعب فقط - أن الحكم فات عليه طرد مالك معاذ وريان بلال لاعب النصر لسوء سلوكهما مع الخصم».. هذا علماً بأن النصراويين قد حملوا الحكم أسباب الخسارة في تلك المباراة.
- بالمناسبة بما أن الحكم لم يطرد ريان بلال ومالك معاذ فأين هما من لجنة الانضباط خاصة الثاني الذي كانت اللقطة الخاصة بمخالفته واضحة في النقل التلفزيوني للمباراة.
- مرارة الخسارة من الهلال جعلت بعض الأهلاويين يتصور أن فرحة الهلال بالرباعية مضاعفة ومبالغ فيها.. مع أنها نتيجة معتادة وتكررت كثيراً في مباريات الفريقين.
- من الأفضل للاتحاد أن يلعب مع الشباب قبل مواجهة تشنبوك الكوري في الدوري الآسيوي، فمثل هذه المباراة ستكشف الكثير لديمتري قبل المواجهة الآسيوية.
- البداية بالنيل من النادي الكبير.. ولا جديد!!
- حتى دعاة التعصب وأساتذته يتحدثون عن المثالية!!
- الإعلام الرياضي ابتلي بجملة المتوسطة والثانوية الذين دخلوه من الأبواب الخلفية فأصبحوا ينظرون ويمارسون الأساتذية.. والمشكلة أنهم وجدوا من يصدقهم!!
- «تلوّن» حتى تعب.. ولم يتقدم ولا حتى خطوة واحدة للأمام!!
- استشهدوا على صحة الهدف بكلام إداري الفريق!!
- الرائد مطالب بالكثير بعد فترة التوقف.. فنزيف النقاط يتواصل بشكل لا يليق بالفريق ولإمكاناته.
- بات واضحاً أن أحمد الفريدي قد وصل إلى مرحلة النضج الفني وأنه بات أحد الأوراق الهامة والمؤثرة في الفريق الهلالي.. وميزة الفريدي أن يبدع.. ويمتع.. ويفيد الفريق.
sa656as@gmail.com