لجنة ذات نشاط اجتماعي ملموس، وذات أثر واضح في تقديم ما ينفع الناس في مجال الخدمات الاجتماعية، وبعض البرامج الثقافية والأدبية.

قال عنها المدير العام للإدارة العامة للشؤون الاجتماعية (سليمان بن عبدالله المقبل) لدى استعراض لجان التنمية الاجتماعية في مناطق المملكة: تتبادر إلى الذهن لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحي الروابي، وذلك لما لها من دور فاعل في المجالات التنموية والتوعوية والتأهيلية والتدريبية والتثقيفية على مستوى الفرد والأسرة والحي.

وهذا الكلام -برغم وضوحه- يظل كلاماً حتى يطلع المتابع على أعمال اللجنة الفعلية، فالميدان هو الذي يثبت أو ينفي، وأعمال هذه اللجنة المباركة تؤكد صحة كلام الأستاذ سليمان المقبل، وكلام الدكتور عبدالرحمن المحرج الذي قال: لقد اطلعت على نشاط لجنة التنمية الاجتماعية بحي الروابي، وشاركت فيما وفقني الله إليه من مشاركة، وقد سعدت بهذه الجهود المنوعة، وهو كلام طويل أشار فيه إلى روح الفريق الواحد الذي يشيع بين القائمين على هذه اللجنة تبرز بصورة تثير الإعجاب.

ودعوني أنضم هنا إلى الأستاذين سليمان المقبل، ود. عبدالرحمن المحرج لأقول: لقد لمست في الليلة الشعرية التي نظمتها لي هذه اللجنة ما لمسه الأخوان الكريمان، من تنظيم ممتاز لنشاط هذه الليلة؛ دعوة وتنسيقاً، وإعلاناً ومتابعة، وترتيبا جميلاً، في القاعة التي التقيت فيها بجمهور الشعر في تلك الليلة كان استقبال مجموعة من الإخوة العاملين وفي مقدمتهم الأستاذ أحمد بن سليمان المحمد رئيس اللجنة استقبالاً جميلاً يليق بأعضاء لجنة تقدم خدمات اجتماعية، وترعى العلاقات بين سكان الحي الذي تعمل فيه، وكان تنظيم إقامة الأمسية بالتعاون مع مؤسسة أزاهير للإنتاج الإعلامي، تنظيماً جميلاً وزعت فيه الأدوار بصورة تستحق التقدير.

أما حصاد اللجنة على مدى عام كامل فهو مثير للإعجاب، فقد قامت اللجنة بحملات متعددة في حي الروابي منها: حملة بر الوالدين بعنوان (أمي وأبوي تاج رأسي) وهي حملة قامت لتحقيق أهداف مهمة تتمثل في تعزيز وتأصيل الوازع الديني في النفوس، وتوعية الشباب بأهمية بر الوالدين وصلة الرحم عملياً، والوقوف على بعض المظاهر الدخيلة في التعامل مع الوالدين للحد منها ومعالجتها.

أقيمت هذه الحملة في مواقع متعددة محيطة بحي الروابي، وصاحبتها مسابقة ثقافية شارك فيها أهل الحي كباراً وصغاراً.

وتقدم اللجنة دورات متعددة ذات علاقة بالخدمات الاجتماعية والتواصل الأمثل بين الناس، ومهرجانات (ترويحية) للأطفال، أقيم بعضها في حديقة محمد بن القاسم بحي الروابي.

وكانت الليلة الشعرية التي التقيت فيها بالجمهور حلقة في سلسلة هذا النشاط المنوع الذي تقوم به هذه اللجنة، وقد سعدت بها لما وجدت من راحة نفسية في أجوائها الأدبية الماتعة.

اخترت لها عنوان: (أمتي كالغيث) وهو عنوان إحدى قصائدي المتفائلة بمستقبل أمتنا بالرغم من كل هذه المعاناة التي نعيشها في هذا العصر، وهو تفاؤل مشروع مستمد من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وهما مصدران ثابتان موثوقان، لأنهما المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.

أدار الأمسية الأخ الكريم الأستاذ (باسم السَّبْعي) ابن منطقة جازان التي يعرفها الشعر وتعرفه، ويعزفها لحنه الجميل وتعزفه، ثم ألقيت عدداً من القصائد، أمام جمهور متذوق، يحسن التعامل مع الكلمة الشعرية، والتفاعل معها، وما أحسن الجمهور حينما يكون كذلك؛ لأنه يسعد الشاعر ويريحه، ويشعره بأثر ما يبثه في شعره من المشاعر والمعاني والأفكار.

قدَّم الأمسية شباب في عمر الزهور من شباب لجنة التنمية الاجتماعية بحي الروابي، وألقى كلمة اللجنة أحد أعضائها الشباب، وقد سرني إلقاؤه الجميل لكلمته، ولمقاطع شعرية ترحيبية من صياغته وأسعدتني لغته الفصحى السليمة.

(أمتي كالغيث) لقاء شعري جميل، ترك في نفسي أثراً جميلاً، فالحمد لله الذي هيأ لنا ذلك، وتحية لهذه اللجنة ولنظائرها من لجان التنمية الاجتماعية التي تقوم بدور فاعل في الأحياء السكنية والمراكز والقرى.

إشارة:

أمتي كالغيثِ فيها الخيرُ باقٍ

يُمطِر الأرضَ، ويَنصبُّ انصباباً