|
الرياض - الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة مساء أمس الأول حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني لزراعة الأعضاء الذي ينظّمه المركز السعودي لزراعة الأعضاء من 5 إلى 8 ذي القعدة الجاري بحضور أكثر من 700 طبيب ومختص في زراعة الأعضاء من داخل وخارج المملكة وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز ورئيس مجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع، والمدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء رئيس المؤتمر الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين، وبعد أن صافح سموه كبار مستقبليه التقطت صورة تذكارية مع عدد من المتبرعين والمتبرعات بأعضائهم وعدد من المستفيدين من زراعة الأعضاء.
افتتاح المعرض المصاحب
إثر ذلك قام سموه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه 20 شركة طبية ودوائية لعرض آخر المستجدات في رعاية المرضى الزارعين مصحوباً بعرض توضيحي للعديد من الأجهزة والتقنيات الحديثة في مجال استئصال وحفظ وزراعة الأعضاء، كما شارك عددٌ من الجهات والهيئات التي تهتم ببرامج الزراعة ومرضى القصور العضوي في المملكة العربية السعودية بجناح خاص بها.
بدء الحفل الخطابي
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آي من القرآن الكريم.
كلمة د. شاهين
ثم ألقى المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء رئيس المؤتمر الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين كلمةً رحّب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، وبضيوف المؤتمر. وأشاد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء للعناية بمرضى الكلى وإنشاء البنية التحتية لبرامج زراعة الأعضاء في المملكة تمثّل منهجاً لكل العاملين في برامج زراعة الأعضاء، حيث بدأ اهتمام سموه بإنشائه المركز الوطني للكلى، ومن ثمّ المركز السعودي لزراعة الأعضاء.
وقال: لا شك أن هذه الرعاية مصدر فخر واعتزاز لنا لما تتحلّى به قيادتنا الحكيمة من رؤية وبعد نظر كبيرين، كما أشاد بجهود مجلس الخدمات الصحية وفي مقدمتهم معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة مما سهَّل عملنا في تنظيم هذا المؤتمر الكبير الذي يعد من أكبر المؤتمرات على مستوى المنطقة.
وأضاف الشاهين في كلمته: بدأ الإعداد لهذا المؤتمر منذ أكثر من عام تم خلاله وضع برنامج علمي متوازن يتضمن أكثر من 48 محاضراً وخبيراً عالمياً إلى جانب الخبراء من دول المجلس والمملكة وقد تضمن البرنامج العلمي 10 جلسات علمية متميزة تستعرض أهم المستجدات في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها، كما أن المؤتمر يسلط الضوء على نتائج الزراعة في دول المجلس وقد خصصت جلسة خاصة لأخلاقيات ممارسة التبرع بالأعضاء.
وأشار إلى أنه تم تخصيص جلسة الافتتاح للمؤتمر باسم الأميرة سلطانة بنت تركي السديري - رحمها الله- تقديراً لأعمالها الإنسانية وعطاءاتها الخيّرة في مجال رعاية مرضى الفشل العضوي وزراعة الأعضاء التي شملت المدارس والجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية وبرامج زراعة الأعضاء.
وأشاد بالجهود التي قدّمها كل من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز - رحمهما الله- في خدمة ورعاية مرضى الكلى وتوفير المساعدة الإنسانية لهم.
كما ثمّن الجهود التي يقوم بها كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس جمعية الأطفال المعاقين وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان رئيس جمعية إنسان في رعاية مرضى الفشل الكلوي والأيتام التي تقوم بأعمال جليلة لخدمة مرضى الفشل الكلوي في المجال الخيري.
وتمنى الدكتور فيصل الشاهين أن يكون المؤتمر مصدر إثراء للمعلومات وأن ينجح في إيصال الرسالة المنشودة، حتى تعم الفائدة وتتحقق الغاية الأهم وهي تدريب وتأهيل العاملين في هذا البرنامج في المملكة والخليج و الدول المشاركة.
إثر ذلك كرَّم سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة جمعية الأمير فهد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، حيث تسلَّم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز درعاً تذكارياً من يدي سموه.
بعدها ألقيت كلمة المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي ألقاها الدكتور محمد علي حيدري رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، منوهاً بتعاون دول مجلس التعاون في المجالات الصحية، ومن ذلك مجال التبرع بالأعضاء، معبراً عن شكره للمملكة على استضافة هذا المؤتمر المهم الذي يصب في مصلحة دول المجلس والعالم أجمع.
وأشار إلى أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء يعد مرجعاً لجميع دول المجلس في هذا الجانب المهم وهو زراعة الأعضاء، متمنياً للمشاركين في المؤتمر والقائمين عليه التوفيق والسداد والخروج بتوصيات تثري المجال الصحي عامة ومجال زراعة الأعضاء خاصة.
بعدها قدمت طفلتان مشهداً تمثيلياً يهدف إلى دعم وتشجيع زراعة الأعضاء، ثم قامت الطفلتان بالسلام على سمو الأمير سطام بن عبد العزيز.
كما كرَّم سموه ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في المؤتمر. بعدها ألقى رئيس مجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب بن يوسف المزروع كلمة رحب فيها بسمو الأمير سطام بن عبد العزيز، وعبَّر فيها عن شكره لسموه على رعايتة المؤتمر، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة كونه يتعلّق بزراعة الأعضاء وما يتعلّق بها وآخر المستجدات بشأنها.
وعبَّر عن شكره لأعضاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء على تنظيم هذا المؤتمر والقطاعات كافة المشاركة فيه على جهدهم الكبير في الخروج بهذا المؤتمر إلى هذه الصورة المشرّفة التي تخدم مجال زراعة الأعضاء.
ثم كرّم سمو الأمير سطام بن عبد العزيز الجهات المشاركة في المؤتمر والمشاركين والمتحدثين فيه.
كما تسلَّم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة قدَّمه لسموه رئيس مجلس الخدمات الصحية الدكتور المزروع.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، وعدد من أصحاب المعالي والمختصين والمهتمين.
تجدر الإشارة إلى أنه يصاحب المؤتمر ورش عمل تحت إشراف اللجنة العلمية، وستنطلق أولاً بالتباحث عملياً عن إجراءات التبرع بالأعضاء، وثانياً حول الزمرة النسيجية وطرق استخدامها.
وقد تم استخدام نظام التصويت التفاعلي الآني للمشاركين في الجلسات التدريبية بهدف تحسين وتطوير المشاركة والأداء في ورش العمل التدريبية، كما تم اعتماد المؤتمر بواقع 30 ساعة تدريبية من هيئة التخصصات الصحية، وسوف يتم تطبيق استخدام المسح الإلكتروني لإصدار ساعات الاعتماد منها على عدد الجلسات التي حضروها مع توفر توثيق كامل للمحاضرات والفعاليات العلمية وبثها على شبكة الإنترنت عبر الموقع الإلكتروني للمركز السعودي لزراعة الأعضاء.
وسيكون على هامش المؤتمر عقد اجتماع لممثلي اللجنة الخليجية لزراعة الأعضاء تناقش من خلاله العديد من الإستراتيجيات الخاصة ببرامج زراعة الأعضاء، كما سيكون هناك اجتماع آخر لمجلس إدارة وأعضاء اللجنة السعودية لأمراض وزراعة الكلى خلال المؤتمر.
يذكر أن فعاليات المؤتمر كانت قد بدأت صباح أمس الأول بثلاث ورش عمل تضمنت العديد من المستجدات في برامج زراعة الأعضاء، حيث كانت الورشة الأولى بعنوان «التبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية» وسلط فيها الضوء على أبرز المعوقات التي تحول دون الحصول على أعضاء المتوفى دماغياً وسبل معالجتها وفق أحدث الطرق العلمية التي قدمها أبرز المختصين العالميين في هذا الشأن، فيما كانت الورشة الثانية بعنوان «الزمرة النسيجية» قدّم خلالها برنامج زراعة الكلى بمستشفى الملك فيصل
التخصصي بالرياض تجربته بهذا البرنامج وناقش سبل تطوير التواصل مع وحدات العناية المركزة في مستشفيات المملكة كافة، أما الورشة الثالثة فكانت بعنوان «نوعية العلاج بالتنقية الدموية»، حيث جاءت هذه الورشة بالتعاون مع جامعة ميتشجين الأمريكية التي قدّم من خلالها تجربة الجامعة في برامج زراعة الأعضاء.
المتبرعون بالأعضاء سعداء بهذه المناسبة
هذا وقد أعرب عددٌ من المتبرعين وزارعي الأعضاء عن سعادتهم للمشاركة في هذه المناسبة التي توّج حضورها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، واعتبروا ما أقدموا عليه من تبرع أو زراعة الأعضاء هو ما يمليه عليهم دينهم الحنيف ويبرز مدى التلاحم والمحبة بين أبناء هذا الوطن.
وقدّموا شكرهم لجمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي وكذلك المركز السعودي لزراعة الأعضاء، وسألوا الله التوفيق والأجر والثواب.