|
الجزيرة - سلطان المواش
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الاثنين 5 من ذي القعدة حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني لزراعة الأعضاء الذي ينظمه المركز السعودي لزراعة الأعضاء من 3 إلى 6 أكتوبر في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بالرياض وسيحضره أكثر من 700 طبيب ومختص في زراعة الأعضاء من داخل وخارج المملكة ويحاضر به عدد من المتحدثين العالميين من دول أمريكا وأوروبا والدول العربية والخليجية.
المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء رئيس المؤتمر الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض على تفضله برعاية فعاليات هذا المؤتمر، مؤكداً أن هذه الرعاية تأتي امتداداً لما قدمه سموه في السابق من دعم لبرامج زراعة الأعضاء في المملكة العربية السعودية ومواطنة صادقة تجاه أبناء هذا البلد من مرضى القصور العضوي وذلك في سبيل تخفيف معاناتهم بتسريع عجلة قوائم الانتظار لهؤلاء المرضى.
وأضاف أن هذا المؤتمر الذي يضم 12 محاضرا عالميا من أمريكا وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط بالإضافة لمتحدثين خبراء من دول مجلس التعاون الخليجي خصصت لهم 10 جلسات علمية تستعرض أهم المستجدات في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها وأحدث النتائج العلمية لممارسة زراعة الأعضاء المختلفة، كما سيتم تسليط الضوء على نتائج دول مجلس التعاون الخليجي وإنجازات المجلس وسبل تطوير برامج زراعة الأعضاء فيها.
وبين د.شاهين أن جلسة الافتتاح ستكون تحت مسمى الأميرة - سلطانة بنت تركي السديري - رحمها الله - تقديرا لأعمالها الإنسانية وعطائاتها الخيرية في رعاية مرضى الفشل العضوي وزراعة الأعضاء ودعمها الكبير يرحمها الله لبرامج زراعة الأعضاء في المملكة تحت عنوان (المنظور الإسلامي لزراعة الأعضاء والمستجدات العلمية في التبرع بالأعضاء).. فيما ستحمل الجلسات العلمية الأخرى لفعاليات المؤتمر العديد من المواضيع الطبية حول برامج زراعة الأعضاء ومنها أخلاقيات ممارسة التبرع بالأعضاء وزراعتها وكذلك جلسات خاصة حول مواضيع الصيام والحمل عند المرضى الزارعيين. وفي ختام حديثه قدم الدكتور فيصل شاهين رئيس المؤتمر شكره لمعالي وزير الصحة رئيس مجلس الخدمات الصحية الدكتور عبد الله الربيعة الذي قدم كل إمكانيات وزارة الصحة من أجل إنجاح هذا المؤتمر والذي سيكون أثره على برامج الزراعة في المملكة العربية السعودية والتي باتت تضاهي العديد من التجارب في بلدان العالم المتقدم.
اللجنة الخليجية لزراعة الأعضاء
وقد أولت دول مجلس التعاون الخليجي برامج زراعة الأعضاء والتنسيق فيما بينها اهتماما بالغا حيث قامت بتشكيل اللجنة الخليجية لزراعة الأعضاء من قبل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي عام 1992م ومن ذلك التاريخ عقدت اللجنة اجتماعات دورية لوضع أسس التعاون المشترك من أجل الوصول إلى هدفها بتكامل الخدمات المقدمة لمرضى القصور العضوي لدول المجلس.
وعلى مدى قرابة 20 عاما من أعمال هذه اللجنة حققت العديد من الانجازات ومنها إقامة المؤتمر الخليجي الأول لزراعة الأعضاء عام 1998م كما وضعت القانون الموحد والدليل الاسترشادي وأسس ونماذج مرضى القصور العضوي في دول المجلس كما أقرت دليل الوقاية والكشف المبكر للمرضى في منشآتها الصحية.
واهتمت هذه اللجنة باستكمال البنية التحتية لتنظيم ممارسة زراعة الأعضاء والتبرع بها في جانب زراعة الكلى مع إنشاء شبكة خاصة بتبادل الأعضاء بين مواطني دول المجلس وفقا للضوابط والشروط المنصوص عليها في الدليل الموحد تحت إشراف المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، كما قامت اللجنة بتأسيس اليوم الخليجي للتبرع بالأعضاء وساهمت في تفعيله ونشر ثقافة التبرع في كافة الدول.
وستركز اللجنة خلال هذا المؤتمر على متابعة جدول خطتها الإستراتيجية لنقل وزراعة الأعضاء ومن أهمها إنشاء شبكة لمنسقي الزراعة في دول المجلس مع إنشاء السجل الخليجي الموحد لمرضى القصور العضوي والعمل سوياً على بعض الدراسات العلمية والأبحاث التي تساهم في تخفيف قوائم الانتظار في دول المجلس رغبة في تفعيل تبادل الأعضاء بشكل كبير بينها.
تطبيق المسح الإلكتروني
يصاحب هذا المؤتمر ورش عمل تحت إشراف اللجنة العلمية وستنطلق أولاً بالتباحث عملياً عن إجراءات التبرع بالأعضاء وثانياً حول الزمرة النسيجية وطرق استخدامها وقد تم استخدام نظام التصويت التفاعلي الآني للمشاركين في الجلسات التدريبية بهدف تحسين وتطوير المشاركة والأداء في ورش العمل التدريبية كما تم اعتماد المؤتمر بواقع 30 ساعة تدريبية من هيئة التخصصات الصحية وسوف يتم تطبيق استخدام المسح الإلكتروني لإصدار ساعات الاعتماد منها على عدد الجلسات التي حضروها مع توفر توثيق كامل للمحاضرات والفعاليات العلمية وبثها على شبكة الانترنت عبر الموقع الإلكتروني للمركز السعودي لزراعة الأعضاء.
اجتماعات على هامش المؤتمر
سيكون على هامش المؤتمر عقد اجتماع لممثلي اللجنة الخليجية لزراعة الأعضاء تناقش من خلاله العديد من الاستراتيجيات الخاصة ببرامج زراعة الأعضاء كما سيكون هناك اجتماع آخر لمجلس إدارة وأعضاء اللجنة السعودية لأمراض وزراعة الكلى خلال المؤتمر.
معرض مصاحب
وبرنامج اجتماعي
يصاحب هذا المؤتمر معرض طبي تشارك فيه 20 شركة طبية ودوائية لعرض آخر المستجدات في رعاية المرضى الزارعين وعرض توضيحي للعديد من الأجهزة والتقنيات الحديثة في مجال استئصال وحفظ وزراعة الأعضاء كما تشارك عدد من الجهات والهيئات التي تهتم ببرامج الزراعة ومرضى القصور العضوي في المملكة العربية السعودية بجناح خاص لها.
وقد خصصت اللجنة المنظمة برنامجاً اجتماعياً مميزاً لزيارة الأماكن التاريخية في مدينة الرياض وكذلك سهلت مهمة الراغبين بزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة للمشاركين كما سيكون هناك يوم اجتماعي للمتحدثين والمشاركين خارج فعاليات المؤتمر الطبية.