|
صنعاء- عبدالمنعم الجابري- وكالات:
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن تطهير أجزاء كبيرة من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ( جنوب اليمن) من مسلحي القاعدة, وكانت مدينة زنجبار قد سقطت في أيدي مسلحي تنظيم القاعدة في مايو الماضي .
وقال مصدر إن قوات الجيش وبالتعاون مع المواطنين في أبين تقدمت صباح أمس السبت وطهرت أجزاء كبيرة من مدينة زنجبار بما فيها منطقة باجدار وضواحيها, متحدثا عن سقوط العشرات من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح , ومقتل ثلاثة جنود وإصابة عشرة آخرين .
من جهته تبنى تنظيم القاعدة في بيان سلسلة عمليات في جنوب اليمن لكنه لم يشر إلى مقتل أحد قادته الأميركي اليمني المتطرف أنور العولقي الجمعة.
وتحدث البيان الذي نشر الجمعة يوم إعلان مقتل العولقي في غارة جوية، عن سلسلة العمليات التي وقعت في ايلول/سبتمبر في جنوب اليمن حيث
ينشط التنظيم. وأكد أن أعضاء القاعدة هاجموا في 14 سبتمبر المقر العام لقوات الأمن في زنجبار عاصمة محافظة أبين ما أسفر عن سقوط 130 قتيلا وعدد كبير من الجرحى من قوات الأمن كما تبنى عملية في 11 سبتمبر قتل فيها جنديان وهجوما في اليوم التالي قتل فيه عشرة جنود.
الى ذلك اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى اليمن أنه حان الوقت ليتوصل القادة اليمنيون وسائر الأطراف السياسية سريعا إلى اتفاق بشأن العملية الانتقالية السياسية على رأس الدولة.
وقال جمال بن عمر في مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر الجمعة في صنعاء، «أؤكد على أن الحل لن يكون إلا يمنيا من خلال عملية يمارسها
ويقودها ويديرها اليمنيون ولن يكون دورنا كأمم متحدة إلا ميسرا ومكملا للجهود الوطنية والاقليمية».
وأضاف «الآن حان الوقت لأن يتوصل القادة اليمنيون لاتفاق نهائي وسريع أو أن يتحملوا عواقب عدم الاتفاق». ورأى بن عمر أن اليمن «يقف على مفترق طرق حيث إن الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا أدت إلى تعميق حالة انعدام الثقة بين الأطراف ولهذا فإننا ندعو الجميع للتحلي بالمسؤولية والشجاعة والدخول في حوار مباشر يؤدي إلى اتفاق ينظم نقل السلطة وإدارة المرحلة الانتقالية».
وعلى صعيد آخر ناشدت أحزاب التحالف اليمني الديمقراطي الموالية للسلطات اليمنية المنشقين من عسكريين ومدنيين إلى الرجوع عن إنشقاقهم وعودة وحدة الصف, معربة عن أملها بسرعة إخلاء المباني والمنشآت والجامعات والمدارس من المظاهر المسلحة وعدم عرقلة عملية التعليم والتنمية في البلاد.