|
اليوم الوطني الـ81 يمثل ذكرى يوم تاريخي للبلاد، تتجدد معه كل عام ذكرى الإنجاز العظيم على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي أرسى أسس دولة حضارية مهابة الجانب، وتواصلت المكتسبات التنموية التي حققها أبناؤه الملوك من بعده ومواطنيهم الأوفياء.
ولا بد بهذه المناسبة الوطنية من التوجه بالتهنئة القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهد الأمين والنائب الثاني، وقيادة وشعب المملكة، التي تمر وسط تواصل المنجزات والمكتسبات الوطنية على مختلف القطاعات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية، حتى أصبحت البلاد رقما صعبا على خريطة دول الشرق الأوسط بل والعالم أجمع.
إن الوقوف عند هذا اليوم الفاصل في حياة السعوديين الأوفياء، وتذكر الإنجاز الكبير، يعطى للأجيال المعاصرة الدروس والعبر الوطنية في الكفاح والبناء والتخطيط السليم، وقبل ذلك اللحمة الوطنية والتعاضد، التي بفعلها استطاع المؤسس وضع أسس دولة حديثة قامت على كلمة التوحيد، فحقق بحنكته بناء متوازنا وفريدا، حتى ساد الأمن والأمان وعم الرخاء.
فالمنجزات الاقتصادية الضخمة إنما تحققت بفعل السياسات الحكيمة للقيادة السعودية، فشهد الاقتصاد الوطني معدلات نمو جيدة ومتزنة في أحلك الظروف الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد العالمي، وأصبحت المملكة قوة اقتصادية مؤثرة على خريطة الاقتصاد الدولي، لافتاً إلى أن السعودية أصبحت منطقة جاذبة للاستثمارات بفعل الأنظمة والبيئة الاستثمارية المميزة.
والمبهج أنه لا تمر هذه الذكرى الوطنية في مثل هذا اليوم من كل عام، منذ توحيدها في العام 1351هـ، إلا والإنجازات متضاعفة مع تواصل مشروعات البنية التحتية ومشروعات الخدمات والمدن الاقتصادية، وتزايد الاهتمام بتنمية الاستثمار في الموارد البشرية والتقنية لخدمة الأهداف الاستراتيجية للبلاد، وسط دفع حكومي جاد لسياسية الإصلاح الاقتصادي والانفتاح المتزن على الاقتصاد العالمي.
وإن كل سعودي في ذكرى هذه المناسبة العزيزة، ليفخر بما تحقق من منجزات كبيرة ونهضة شاملة تعيشها البلاد على جميع الأصعدة، بما ينبغي أن يجدد معه العزم على مواصلة البناء والعطاء، في مختلف شؤون الحياة العملية والعلمية.
(*) رئيس مجلس إدارة مجموعة دار الصفقة العقارية