اليوم الوطني ذكرى يوم مجيد يتجدد كل عام, إنه يوم تاريخي انطلقت منه هذه الدولة الكريمة المباركة دولة الإسلام والسلام التي رفعها الله وميّزها على سائر الأمم، فسيرة هذا اليوم واستذكاره تعد بهجة واعتزازاً لجميع أفراد الشعب السعودي، فقد ازدانت جميع مناطق المملكة باكتسائها حللا خضراء متنوعة؛ فالأعلام ترفرف في الشوارع والميادين والشواطئ والمنتزهات.. والشباب عملوا على تزيين سياراتهم بالأعلام والشعارات الوطنية ويقتني الطلبة والطالبات ملابس طبع عليها علم المملكة وبروشات وإكسسوارات متميزة برّاقة تعبر عن حب الوطن، ففي هذا اليوم الأغر تستعيد الأذهان سيرة المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- وما قدمه من كفاح وبطولات تحققت ولله الحمد على أثرها توحيد هذه البلاد المباركة الكريمة على أسس قوية مستمدة من كتاب الله وسنّة نبيّه الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فقد استمر أبناؤه الأوفياء المخلصون على هذا النهج القويم إلى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي استطاع أن يصل بهذا الوطن المعطاء إلى مصاف الدول المتقدمة ويضاهيها في شتى المجالات، ويتضح ذلك جلياً بالمنجزات التنموية الكبرى في مختلف المجالات التي تشهدها جميع مناطق المملكة، وتأتي في مقدمتها توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة الذي يعد أضخم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين وإقامة مشروعات متنوعة منها: مشروع توسعة المسعى، ومشروع وقف الملك عبدالعزيز، ومشروع منطقة الجمرات، ومشروع ساعة مكة المكرمة واعتماد التوقيت العالمي التي تمثله، ومشروع قطار المشاعر المقدسة، والكثير من المشروعات في الحرمين الشريفين، والمشروعات التنموية الأخرى.. سائلين المولى عز وجل أن يحفظ وطننا الغالي وقيادته الحكيمة والشعب السعودي الوفي.

ودام عزّك ياوطن،,,

الهيئة الملكية بالجبيل