|
يصادف يوم 23 من سبتمبر من كل عام ذكرى تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، فقبل واحد ثمانين عاماً مضت تأسست المملكة بعد توحيدها، حيث بدت تشق طريقها نحو التقدم والرقي والأمان على هدى من الكتاب الحكيم والسنة المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
وفي مثل ذلك اليوم من كل عام يقف كل منا وقفة تأمل وتفكر نستعيد فيها صور التلاحم والأسس الراسخة التي وحدت أطراف هذه البلاد المباركة، حتى برز واقع مجتمعنا الجديد المترابط الذي تلفه المحبة ويجمعه الإخاء، بعد أن عاش الجميع وقتها أزمانا من الفرقة والشتات، فتحت ظل راية التوحيد التي رفعها الملك المؤسس عاش المواطن فوق تراب هذا الوطن الشامخ الأشم عيشا رغيدا وأمنا ضافيا.
لقد سار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- وحكومته الرشيدة على نفس ذلك النهج القويم الذي رسمه الملك المؤسس وأبناؤه الملوك من بعده، فأولى -حفظه الله- المواطن الكريم في الداخل اهتماما بالغاً، ولم يقف ذلك الاهتمام عند هذا الحد بل تعداه إلى تفقد وتلمس حاجة الأسر السعودية وأبنائها ممن تقطعت بهم السبل في خارج المملكة، فأشهرت حكومتنا أعزها الله وبتوجيه من قيادتنا الرشيدة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) ووفرت لها كل سُبل الدعم والمساندة، حتى غطت خدمات هذه الجمعية الأسر السعودية في 28 بلداً، فشجعت وأعانت من أراد من تلك الأسر العودة لأرض هذا الوطن، فقدمت المساعدات المالية للأسر السعودية المنقطعة والتي اضطرتها ظروفها للبقاء حيثما وجدت حفاظاً على كرامتهم، إضافة إلى ما توفره لهم من برامج إسكان وتعليم ورعاية صحية وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيسها الفخري سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله.
وفي هذه المناسبة وعبر هذا المقال فإنه باسمي ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية ومنسوبيها والأسر السعودية المنقطعة في الخارج، لا يسعني إلا أن أرفع أسمى آيات التبريكات والتهاني القلبية الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللرئيس الفخري لجمعية أواصر سيدي صاحب السمو الأمير نايف بن عبد العزيز، سائلا المولى العلي القدير أن يحفظ بلادنا و قيادتنا الرشيدة....... ودام عزك يا وطن.
رئيس مجلس إدارة أواصر