|
حصول عنيزة على لقب المدينة الصحية لعام 2011 جاء مستحقاً لكونها تملك المقومات التي تلبي الاحتياجات الأساسية لسكانها كما أن مدينة عنيزة قدمت نفسها في العديد من المناسبات على أنها من المدن التي تعتز بتراثها التاريخي والثقافي وتحتفي به وتضم مجتمعاً قوياً يتكاتف أبناؤه ويؤازر بعضهم البعض ولكونها تملك اقتصاد متنوع الجوانب ومتجدد، كما أن لديها منظومة بيئية تتصف بالاستمرارية.. وفي هذا الصدد يؤكد مدير القطاع الصحي المشرف العام على مستشفى الملك سعود بعنيزة الدكتور صلاح بن عبدالعزيز العبدالعالي على أن اختيار عنيزة المدينة الصحية لعام 2011 من قبل برنامج المدن الصحية وهو أحد برامج منظمة الصحة العالمية جاء مستحقاً نظراً لانطباق شروط الترشيح الستة وهي تلبية الاحتياجات الأساسية لسكانها واعتزازها بتراثها التاريخي والثقافي والاحتفاء به وضمها مجتمعاً قوياً يتكاتف أبناؤه ويؤازر بعضهم البعض ومشاركة أفراد المجتمع في تقديم الحلول للمشكلات التي تواجههم وتنفيذها ولكونها تملك اقتصاد متنوع الجوانب ومتجدد كما أن لديها منظومة بيئية تتصف بالاستمرارية مضيفاً يسرني هنا الحديث بإيجاز عن التطور الذي يشهده القطاع الصحي بعنيزة حيث يضم مستشفى الملك سعود 362 سريراً إلي جانب وجود مركز الشيخ أحمد الجفالي لغسيل الكلى ومركز الشيخ عبدالله البسام لأمراض السكري. كما يحوى القطاع الصحي على مستشفى الشفاء لرعاية المسنين, ومجمع الخدمات الصحية ومركز تثقيف أمهات المعاقين, ومركز التدريب المستمر وخدمة المجتمع النسائي, إلى جانب 15 مركزاً للرعاية الصحية الأولية. وكون القطاع الصحي بعنيزة أحد اللجان الرئيسية المناط بها تفعيل الأدوار المقبلة لتثبيت اللقب واستمرار الأحقية فإن القطاع الصحي حريص على تطوير قدرات فريق المدينة الصحية وفي مقدمتها لجنة القطاع الصحي إذ تم عمل مطويات للتعريف بأهداف برنامج المدن الصحية بهدف رفع مستوى الوعي لدي المواطنين إلى جانب الدورات التي سيقيمها القطاع لتفعيل أهداف البرنامج والتعريف به لموظفي القطاع أولاً ثم للمراجعين في المواقع الصحية المختلفة من الجنسين وأيضاً من خلال توزيع المطويات والبروشرات والعروض المصورة إلى جانب إقامة حملات توعوية صحية خاصة سواء في مستشفي الملك سعود أو في المراكز الصحية بمختلف أحياء عنيزة بهدف تحسين المستوي الصحي والنفسي والاجتماعي للأسر، وقد وضع لذلك برنامج زمني تم إلزامعضاء لجنة القطاع الصحي للتقيد به.
وبدوره قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بعنيزة الأستاذ صالح بن ناصر الصويان إن عنيزة تحظى ببنية تحتية تؤهلها لأن تكون عملياً المدينة الصحية المتكاملة وطبيعي أننا نتطلع إلي المزيد لتقوية هذه البنية سواء بدعم الدولة التي تقدم الكثير ولا تزال لإسعاد المواطن أو في استمرار دعم القطاع الخاص وإنشاء مزيد من الجمعيات الإنسانية.. وأشار إلى أن الغرفة ستفعل مفهوم المدينة الصحية إذ سيتم تخصيص جناح لعنيزة المدينة الصحية في موقع مهرجان التسوق الرابع الذي سينطلق بإذن الله وتوفيقه منتصف ذي القعدة المقبل وسيتم من خلاله تقديم مطويات توعوية على المتسوقين سيتم إعدادها بإشراف متخصصين لتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن جانبه قال الأستاذ فهد العوهلي مدير عام مؤسسة عبدالعزيز محمد العوهلي الخيرية لتنمية المجتمع استناداً لما عرفناه في ثلوثية العوهلي الأسبوع الماضي والتي كان ضيفها منسق البرنامج وتمحورت حول مقومات الاختيار أعتقد أنه لابد من إبراز المقومات المتوفرة بعنيزة والأسس التي بني عليها الاختيار من صاحب القرار. حيث إن تلك الأسس تخفى على الجل إن لم يكن الكل من مواطني المملكة والمقيمين أن التصور المباشر للمدينة الصحية هو توفر الرعاية الطبية والنظافة فقط، بينما استحقاق التسمية يستوجب توفر جوانب عديدة كما نص على ذلك مقومات المدن الصحية ويمكن استثمارها في تسويق السياحة والزراعة والتجارة والثقافة وكافة الجوانب الحياتية والتي ستعود بالنفع على المدى القريب والبعيد. ويجب أن يكون اللقب حافز لتنمية المجتمعات الحضرية عبر تكاتف الجهود الرسمية والأهلية وإشراك المواطن الفرد في صنع القرار، لذا فهي حق لكل مدينة تتوفر فيها المقومات المطلوبة.
فيما علَّق مدير مركز التدريب الزراعي بالقصيم المهندس يوسف عبدالناجم على اختيار مدينة عنيزة المدينة الصحية بالكثير من المباركة للإدارات والجهات الحكومية والمواطنين, وقال هذا الاختيار كان متوقع لما تحظى به عنيزة من مجهودات مضاعفة وتكاتف منقطع النظير بين الجهات الخدمية واللا خدمية في الصالح العام وتغلبه المصلحة العامة على المصالح الشخصية, حيث إن المتابع للحراك الخدمي المقدم من قبل الجهات الخدمية كان على ثقة باختيار عنيزة المدينة الصحية, فما يُقدم للمدينة ومواطنها ومقيمها من خدمات عامة تعليمية وصحية وخدمية, إلى جانب العناية بالنظافة العامة والسفلتة كان على مستوى عال وقريب من المدن الكبيرة, ونرى هذا الرضى على محيا المواطن والمسؤول على حد سواء, كما أن لمتابعة سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر واهتمامه دور بارز وكبير في حصول عنيزة على المدينة الصحية, لما تحظى به عنيزة من دعم ومتابعة وتوجيه من سموه الذي لا يألو جهدًا في خدمة المصالح العامة والاهتمام بالمواطن والمقيم الذين تحتضنهم عنيزة, أبارك لجميع أهالي عنيزة مسؤول ومواطن ومقيم على هذا الاختيار الذي ترجم الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية, متمنيًا دوام عنيزة صحية وخدمية على الوجه المطلوب الذي تطلع إليه القيادة الرشيدة التي تقدم كل ما فيه مصلحة لأبناء هذا البلد.
وقال الأستاذ عصام العطية مدير عام شركة العطية القابضة إن اللقب جاء مستحقاً مقارنة بمواصفات المدن الصحية.. مشيراً إلى أن المجموعة ممثلة بشركة درة ميسرة ومستوصف المعالي ستدعم جميع الفعاليات الحالية والتالية التي ستقام لتفعيل أهداف البرنامج إلى جانب وقفاتها الدائمة مع كل المناشط التي تشهدها عنيزة على مدار العام.