إن مما منّ الله تعالى به على هذه البلاد المملكة العربية السعودية قيامها على الكتاب والسنة منهجاً وتحكيماً تشريعاً وتنظيماً وتنظيماتها على المستويات كافة تصدر عن هذه المشكاة المباركة مما جعلها تتبوأ مكانة الصدارة في العالم الإسلامي.
وفي هذا السياق كان قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بإشراك المرأة السعودية عضواً في مجلس الشورى والتمكين لها في الانتخابات البلدية والترشح لها، وقد نص حفظه الله أن ذلك وفق الضوابط الشرعية وأن هذا القرار الحكيم كان بعد إجراء مشاورات عديدة مع جملة من علماء الشريعة في هيئة كبار العلماء وخارجها، وهذا نهج حكيم وطريقة مباركة عودنا عليها ولاة أمر هذه البلاد من لدن الملك عبدالعزيز رحمه الله وطيب مثواه وإلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله الذي جعل القرآن الكريم دستوره والإسلام منهجه ونحن متطلعون إلى أن يكون لهذا القرار الكريم آثاره المباركة في رقي هذا الوطن ونمائه وازدهاره ولا غرو في ذلك فقد رفع الإسلام قدر المرأة وجعلها عضواً فاعلاً ومسهماً في المجتمع الإسلامي ونصوص الشريعة وشواهد التاريخ الإسلامي تؤكد ذلك بجلاء.
* الأمين العام لهيئة كبار العلماء