|
الإحساس بالخوف من تلقي العلاج بعيادات الأسنان تعود أسبابه إلى أن الكثير من علاجات طب الأسنان تولد إحساسا ببعض الألم لكثرة وكثافة الأعصاب الحسية المتواجدة في الفم والأسنان واللسان وتشابكها مع بعضها البعض، ما يدفعنا في كثير من الحالات إلى إعطاء المريض أكثر من حقنة تخدير للسيطرة على الأعصاب التي تغذي سناً واحدة. ومن هنا كانت طرق السيطرة على الألم والقضاء على الخوف أثناء العلاج من أهم المحاور الذي سيناقشها المؤتمر العالمي السادس لطب الأسنان الذي تنظمه مجموعة د. سليمان الحبيب بالتعاون مع مجمع عيادات د. عبد العزيز العجاجي لطب الأسنان في تلك الفترة.
عوامل تزيد من الإحساس بالألم
حيث تفرض الأساليب الحديثة على الطبيب عدم البدء بالعلاج الفعلي حتى يتأكد تماماً من سيطرته على الألم، من خلال تخدير جميع الأعصاب التي تغذي المنطقة التي يود العمل فيها، متبعاً الطرق العلمية الحديثة في كيفية إعطاء التخدير وبشكل متدرج، ومنح الوقت الكافي للوصول إلى التخدير الكامل للمنطقة المستهدفة، مع ما يتطلبه ذلك بالطبع من دراية كاملة ودقيقة بتشريح الفم والأسنان. علماً بأن هناك مجموعة من الأسباب، مثل الخوف، والتعب، والتدخين والتهاب المنطقة المراد تخديرها تلعب دوراً كبيراً في تأخير حدوث التخدير.
خفض درجة الخوف بنسبة كبيرة
وقد أتاحت التقنيات المتطورة، مثل الكاميرا الفموية تصوير جميع مراحل العلاج لحظة بلحظة وشرحها للمريض تباعاً، ما أدى إلى خفض درجة الخوف بنسبة كبيرة جداً قد تصل في كثير من الأحيان إلى 100%، وقد أثبتت الدراسات أن عرض الوسائل التوضيحية، مثل الصور أو الأفلام التي تشرح للمرضى مراحل العلاج قبل البدء فيه، تساهم بشكل فعال في تخفيف من حدة الخوف والقلق لدى المرضى.
التخدير الموضعي
ويعد التخدير أهم وسيلة للسيطرة على الألم وله دور كبير في طب الأسنان حيث يتم التخدير الموضعي بمواد ذات التأثير الخاص بزوال الحس موضعيا عند السن الذي ستتم معالجته أو مجموعة الأسنان على الفك العلوي أو السفلي التي يراد العمل عليها جميعا.
فعال إذا ما استخدم بالطريقة السليمة
يعد التخدير الموضعي المستخدم في طب وجراحة الفم والأسنان هذه الأيام فعالا وآمنا بدون أية مضاعفات تذكر إذا ما استعمل بالطريقة الصحيحة وتم حقنه ببطء وبالقدر المناسب لعمر المريض ولوضعه الصحي العام. غير أن هناك أمورا يجب مراعاتها عند من عرفوا بفرط الحساسية للتخدير الموضعي أو عند مرضى قصور الكبد كذلك يعطى المرضى المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب التاجية جميعا يعطون التخدير الموضعي الخالي من الادرينالين وهو المادة القابضة.