|
أكد أحد أبناء شاهد عيان كان يحضر مجلس الملك عبدالعزيز رحمه الله مواقف شخصية تظهر اهتمام الملك عبدالعزيز بالتعليم حيث ينقل أحد أبناء الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الجبيري الذي ولد في محافظة القويعية في بلدة الجفارة في يوم الأربعاء 5-6-1305هـ أنه عندما وصل الرياض مع أشقائه التقى الشيخ عبدالرحمن بن مفيريج والذي كان مقرئا عند الملك عبدالعزيز رحمه الله وكان كذلك يقوم بتدريس بعض أبناء الملك عبدالعزيز القرآن الكريم حيث سألني في المسجد قائلا هل تحفظ شيئا من القرآن ؟ فقلت له إني أحفظ إلى سورة الكهف. فقال لي ولم لم تتم حفظه ؟ فتعذرت بانشغالي بالعمل (زمال) لدى الملك عبدالعزيز رحمه الله. فقال لي بعد انتهائك من العمل تعال لي في قصر الملك عبدالعزيز. فذهبت إليه وكانت هذه هي المرة الأولى التي أدخل فيها قصر الملك عبدالعزيز أول شخص التقيته كان الملك خالد رحمه الله والذي بادرني بالسلام قائلا من تريد؟ فقلت له أريد الشيخ عبدالرحمن بن مفيريج فأشار إلي أنهم فوق السطح فلما صعدت إلى السطح تفاجأت بوجود الملك عبدالعزيز وحوله بعض أبنائه الصغار ومعه الشيخ عبدالرحمن بن مفيريج وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله ممسكا بعصا وكان يقول بصوت عالٍ لبعض أبنائه اترك عنك اللعب واسمع قراية الشيخ . عندما شاهدت الملك وقفت ولم أتحرك لأن الملك كان غاضبا لانشغال بعض أنجاله عن الدرس فأحس الملك بوجودي واقفا فألتفت إليَّ وابتسم قليلا وأشار إليَّ بالعصا أن اجلس هنا، وبعد انتهاء الدرس عرفه الشيخ بن مفيريج باسمي وسلمت على الملك عبدالعزيز وقال له الشيخ إن إبراهيم الجبيري يحفظ أجزاء من القرآن فأشار الملك عبدالعزيز إليه أن أجعله معاونا لك.