أنا لي موطنٌ يُخالط أحشا
ئي هواه، ولستُ أحذر لَوْما
ها أنا في هواه مذ كنتُ طفلاً
عائمٌ، أستلذ في الحبّ عَوْما
لستُ ممن ينساه في الدهر أيا
مًا ومن ثـَمَّ قام يُطريه يَوْما
يا منار التوحيد، وحَّدكَ البا
ني عليه، وما توحّدتَ لـَوْما...
ساسكَ الشرعُ فاستقام لك النا
سُ، ولو لم يسُسْكَ ما سُسْتَ قـَوْما
نشر الشرعُ في نواحيكَ عدلاً
ولكم سام غيرَكَ الظلمُ سَوْما
موطني موطنَ السعودِ، ولا زا
ل يحوم السعودُ فوقكَ حَوْما
اتخذتَ الإسلامَ للمجد معرا
جًا، فما طالكَ السناء وأوْما...
لكَ في خافقي مساحة حبٍّ
قصرتْ دونها المساحاتُ رَوْما
ما أطيق الرحيل عن تربكَ الطا
هر إلا بباطن الترب نـَوْما
إن تفارقْ ريحانة تربها لم
تـَحْيَ إلا إن أودعتْ فيه يَوْما
أسأل الله أن تظلّ كما أنــ
ــتَ عل شاهقٍ من العز دَوْما
- الدلم -