|
الجزيرة - أحمد القرني / تصوير - فتحي كالي:
دشن سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ومعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ظهر أمس فعاليات الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف بديوان وزارة الصحة.
طالبا فيها سموه من جميع منسوبي وزارته بالمراحل التعليمية الحكومية والخاصة بأن يتعاونوا ويخلوا مسؤوليتهم في تنفيذ هذه الحملة، مشيراً أن الزملاء في إدارة الصحة المدرسية يلعبون دوراً كبيراً ولا يستغرب علينا القيام بمثل هذه الحملة، متمنياً أن يوفق الله الجميع ويبارك بالجهود لاستقصاء هذه الأمراض قريباً إن شاء الله.
وأضاف سمو الأمير قائلا: دائماً نسعى للأفضل وان الشخص مهما عمل يرجو به وجه الله في خدمة الوطن والمواطن والتوجيهات السامية الكريمة للأمانة التي حملناها.
وبين سموه أن وزارته تبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة حيث تنفذ العديد من البرامج الصحية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مهيباً بجميع أولياء الأمور الإسهام والتفاعل مع هذه الحملة والعمل على إنجاحها وتحقيق أهدافها ومثمناً ما تقوم به وزارة الصحة في هذا المجال..
وأعرب سموه عن اعتزازه بما حققته المملكة من نجاحات في برامج التحصين والتي تهدف إلى بناء أجيال صحية وسليمة تساهم في خدمة هذا الوطن المعطاء.
وعن مراحل تنفيذ هذه الحملة، قال سمو الأمير: إن هناك جدولاً زمنياً تم وضعه لتنفيذ هذه الحملة وسيكون على مراحل ابتداء من المرحلة الابتدائية ومروراً بالمراحل الدراسية الأخرى.
من جانبه أهاب معالي د. الربيعة بكافة المواطنين والمواطنات على أرض هذا الوطن بالتجاوب مع هذه الحملة والتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والصحة، مشيراً إلى أن هذه الحملة سيكون لها مردود إيجابي للتخلص من ثلاثة أمراض مهمة على مستوى العالم وستكون المملكة من الدول السباقة فيها، وسوف تحمي أبناء وبنات هذه المملكة من هذه الأمراض، وإن شاء الله نفرح خلال السنوات القليلة القادمة بأن تكون هذه جزءاً من التاريخ.
وأضاف الربيعة أن الوزارة تطمح خلال الثلاث سنوات القادمة للتخلص من هذه الأمراض تماماً، مشيراً إلى أن النسبة متدنية جداً حيث لم يسجل سوى (300) حالة سنوياً وهذه نسبة قليلة جداً.
مؤكداً أن إطلاق الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف تهدف الوزارة من خلالها إلى نشر الوعي الصحي بأهمية التطعيمات في الحماية والوقاية من الأمراض للكبار والصغار على حد سواء.
وقال د.الربيعة: إنه امتداداً لهذه الرعاية الكريمة وانطلاقاً من الدور الفاعل لوزارة الصحة في الحفاظ على صحة وسلامة أبناء مملكة الإنسانية فقد أولت اهتماماً كبيراً ببرنامج التحصين وجعلت التطعيم جزءاً أساسياً من برامج الرعاية الصحية حيث تعد المملكة من أوائل الدول التي أدخلت اللقاحات وحققت ولله الحمد نجاحات متميزة في هذا المجال ونسباً عالية في التغطية بالتحصين بلغت أكثر من 97% كما أنها تمكنت من السيطرة على شلل الأطفال وإعلان المملكة خالية منه، لافتاً أن الحملة تأتي استمراراً لجهود وزارة الصحة لإعلان خلو المملكة من مرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف قريباً بإذن الله.. وتماشياً مع الالتزام العالمي بإزالة مرض الحصبة بحلول عام 2015م بإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الذي تتبع له المملكة مستندة في ذلك إلى دراسة الخبراء والمختصين في هذا المجال من اللجنة الوطنية للتحصين بالوزارة ومرئيات خبراء منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما لوحظ من خلال المراجعة المستمرة للجهات المختصة بوزارة الصحة حدوث حالات مرضية في بعض المناطق والمحافظات في مختلف الفئات العمرية، وخاصة السن المدرسي والجامعي، وستنفذ هذه الحملة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي.
هذا وتستهدف المرحلة الأولى التي بدأت أمس جميع طلاب وطالبات المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالمملكة للفئة العمرية من 6 - 18 سنة وتستمر لمدة خمسة أسابيع، وتستهدف جميع طلاب وطالبات الكليات الجامعية والأطفال للفئة العمرية من 9 شهور وحتى 6 سنوات قبل السن الدراسية ولمن هم فوق الـ 19 سنة حتى 24 سنة خارج الكليات الجامعية وسكان القرى بالمناطق الشمالية (الحدود الشمالية والقريات) ومناطق الحج (مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة) والمناطق الجنوبية (عسير وجازان ونجران) ومنطقة الرياض والمنطقة الشرقية. والمرحلة الثانية ستبدأ في 8 محرم 1432هـ.