الجزيرة - عبدالرحمن التويجري

وضع أهالي الخبراء اللمسات الأخيرة لمنازلهم الطينية استعداداً لاحتفال شعبي وسط قرية الخبراء التراثية بحضور سمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في اليوم الثاني لعيد الفطر المبارك، يتخلله برامج متنوعة تنطلق في اليوم الأول من شهر شوال وتستمر أربعة أيام.

وكانت شراكة فاعلة بإشراف مباشر من إمارة منطقة القصيم قادتها الهيئة العامة للسياحة والآثار مع وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلة ببلدية الخبراء لتهيئة المجتمع المحلي نحو إعادة تأهيل القرية التراثية والاستفادة سياحياً واقتصادياً، وشهدت الفترة الماضية تفاعل المجتمع المحلي في برنامج تهيئة القرية التراثية وإعادة تأهيل بعض الأجزاء في القرية الشهيرة.

وكانت هيئة السياحة وبلدية الخبراء قد فعلتا العديد من الاتفاقيات لصالح القرية القائمة وإعادة الحياة لساحات البلدة والتي صنفتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن البلدات التراثية والتي تعتزم الهيئة تطوير تلك المواقع وإعادة الحياة لها كما كانت في السابق.

وبذلت جهود متعددة نحو تأهيل القرية القديمة عبر إقامة العديد من الفعاليات والمناسبات، هناك حيث تم تهيئة الموقع أمام المستثمرين في احتفالات رسمية عاد معها أهالي الخبراء لبلدتهم القديمة مستثمرين في خطوة تهدف إلى تسويق المنطقة وجلب العديد من الزوار نحو هذه المواقع لتحقيق دخل اقتصادي يحققه المجتمع المحلي.

ويشير رئيس بلدية الخبراء المهندس إبراهيم القريشي أن الشراكة التي تم تفعيلها مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وبلدية الخبراء بالتعاون مع المجتمع المحلي نحو تأهيل البلدة التراثية تسير في خطواتها المرسومة نحو تأهيل الموقع للمستثمرين ورجال الأعمال. وقال: يتم تتويج هذه الشراكة بوجود سمو أمير القصيم في احتفال شعبي لهذه المواقع وهو ثاني أيام العيد السعيد.

وأشار القريشي أن هناك العديد من الأنشطة الشعبية والتراثية التي ستقام في ساحات بلدة الخبراء التراثية والتي فعلها أبناء الخبراء في تفاعل مع برنامج إعادة تأهيل البلدة التراثية.

من جهته أشار الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في القصيم أن وجود الأمير فيصل بن بندر أمير القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة في احتفالات أهالي الخبراء في البلدة التراثية حافز كبير نحو قيام استثمار في مثل هذه المواقع ويدل على دعم كبير يجده قطاع السياحة في المنطقة، منوهاً أن هناك دراسة للفرص الاستثمارية في القرية التراثية ستطرح لمن يرغب الاستثمار من رجال الأعمال.

وقال الحربش إن مشروع تطوير بلدة الخبراء التراثية يعد أحد المشاريع التي تدل على تفعيل الشراكة بنجاح سواء مع الجهات الحكومية ممثلاً ببلدية الخبراء أو المجتمع المحلي والذي تفاعل بتنفيذ البرامج والمشاركة والحضور بفعالية في مثل هذه المناسبات. وقد شهدت القرية التراثية فعاليات أخرى كان أبرزها ورشة عمل عن البناء بالطين نظمتها الهيئة بالتعاون مع البلدية والمؤسسة العامة للتدريب التقني.

هذا، وتعد بلدة الخبراء التراثية والواقعة بالقرب من الطريق الرابط بين منطقة القصيم بالمدينة المنورة السريع أحد القرى التراثية المعتمدة في المملكة وتحتوي على أكثر من أربعمائة منزلاً طينياً قائماً تم بناؤها على شكل أشعة الشمس في نمط عمراني مستوحى من بناء بغداد القديمة ويعد بناء الخبراء طرازاً معمارياً غير معتاد في نجد. وتقع قرية الخبراء التراثية على ضفاف وادي الرمة الشهير حيث يجري الوادي في حال الأمطار بالقرب من القرية.