|
المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
تم خلال شهر رمضان الحالي تشغيل كافة المظلات التي وجه بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لتغطية ساحات المسجد النبوي الشريف المدينة المنورة حيث أكملت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تجهيز 250 مظلة في مسجد المصطفى، صلى الله عليه وسلم، لتقي زوار لمسجد من حرارة الجو ومن المطر وحمايتهم من الانزلاق الذي تعرض له بعض الزوار والمعتمرين عند هطول الأمطار كما أنها تتيح زيادة استيعابية للمصلين تصل إلى حوالي 200 ألف مصل حيث تستوعب المظلة الواحدة (800) مصل كما أن تزويدها بمراوح عملاقة مزودة بخاصية الرذاذ المائي تتيح للمصلين الصلاة تحتها في ذروة الحرارة.
الجدير بالذكر أن هذه المظلات تغطي مساحة تقدر بحوالي 143 ألف متر مربع من ساحات المسجد، ويصلي تحت المظلة الواحدة ما يزيد على 800 مصلٍّ.
ويعتبر مشروع المظلات أحد المشاريع العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، والذي وجه بتركيب 182 مظلة على أعمدة ساحات المسجد النبوي، ثم وجه بإضافة 68 مظلة في الساحات الشرقية، ليصبح مجموع المظلات 250 مظلة وهذه المظلات صنعت خصيصا لساحات المسجد النبوي على أحدث تقنية وبأعلى ما يمكن من الجودة والإتقان، وقد خضعت لتجارب في بلد التصنيع، واستفيد من التجربة في المظلات التي قبلها، والتي تعمل بكفاءة جيدة منذ أن انتهت التوسعة.
هذا وتعتبر المظلات الجديدة مطورة بتحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها، وقد صممت بارتفاعين مختلفين، بحيث تعلو الواحدة الأخرى على شكل مجموعات، لتكون متداخلة فيما بينها، ويبلغ ارتفاع الواحدة 14 مترا و40 سنتيمترا، والأخرى على ارتفاع 15 مترا و30 سنتيمترا، ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع 21 مترا و70 سنتيمترا.
هذا وقد أبدى الكثير من زوار المدينة المنورة هذه الأيام سعادتهم بالتطورات الكبيرة التي شهدتها ساحات المسجد النبوي الشريف وما تبذله حكومة المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين لتوفير كل ما من شأنه راحة مرتادي المسجد النبوي الشريف مؤكدين أن الأعمال والمشاريع في المسجد النبوي وساحاته شواهد ملموسة تؤكد عناية ورعاية قادة هذه البلاد على مر التاريخ ملوك، منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله حتى هذا العهد الزاهر الميمون.
جدير بالذكر أن الساحات التي أمر خادم الحرمين الشريفين بإكمالها في الجهة الشرقية من المسجد تقع على مساحة 30500 متر مربع، وهي مثل الساحات الأخرى، ساحة انتشار ومهيأة للصلاة عند الحاجة قد أقيم تحتها دورين الأول خصص لحركة الحافلات والسيارات الأخرى، أما الدور الثاني فقد خصص للسيارات العامة، كما تضمن المشروع إقامة أربعة مرافق للخدمات تحت الساحة؛ كل مرفق مكون من أربعة أدوار، فيها 912 دورة مياه، و1823 حنفية وضوء، وشمل المشروع أيضا إقامة 44 سلما كهربائيا، و12 مصعدا إضافة إلى السلالم العادية وإلى دورات كافية لكبار السن ولذوي الحاجات الخاصة.