كتب - عايض البقمي

استطاعت دورة عز الخيل لسباقات السرعة أن تتبوأ مكانة وموقعاً مميزاً بفضل ما شهدته من نمو وتوسع في السنوات الخمس الأخيرة ومنذ انطلاقتها قبل 16 عاماً حتى أصبحت اليوم الدورة الجماهيرية الأولى في المملكة بفضل اجتذابها لهواة وملاك الخيل من مختلف ميادين الوطن بدءاً من انطلاقة تصفياتها التمهيدية التي تستمر لمدة شهرين وتجوب الميادين الفروسية المشاركة وحتى المشهد الختامي والذي تتوقف فيه الحركة لكافة محبي سباقات السرعة ويأتي تنظيم دورة عز الخيل بشكل سنوي انطلاقاً من حرص صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير على الاهتمام بخيل الإنتاج من قبل ملاك الخيل الصغار في جميع ميادين المملكة واستمرار إقامة السباقات في ميادينهم السباقية والتي كان للدورة الفضل بعد الله في تطور منشآتها وإقامة السباقات فيها بشكل أسبوعي من خلال الدعم والإعانات التي تصلها من دورة عز الخيل وطوال العقد ونصف الماضيين الأمير سلطان بن محمد وعرابّْ الإنتاج السعودي نجح وبشكل كبير في إعادة هرم سباقات الإنتاج (المقلوب) إلى وضعه الطبيعي وذلك بعد أن اتسعت قاعدة المشاركة وبأرقام قياسية خلال الأعوام الأربعة الماضية وزاد من تكافؤ الفرص وإضافة الإثارة، القرار المفصلي الذي تم تطبيقه في النسخة الماضية للمهور الشابة وهي تستحوذ على غالب أشواط الدورة الـ 9 والبالغة جوائزها النقدية في النهائي (مليوني ونصف المليون ريال) وبالإضافة إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون التي تشمل إعانة الميادين وإقامة التصفيات التمهيدية فإن رؤية عراب الإنتاج قد أصابت أهدافها النبيلة وبما يملكه الأمير سلطان بن محمد من حس وطني رفيع حتى أصبحت كل ميادين الفروسية بالمملكة تترقب هذا الحدث الأبرز الذي تتجسد فيه كل المعاني الجميلة تلاحمية وأخوية من خلال ما زرعته سلسلة سباقات الدورة بإيمانها الراسخ بتطوير ودعم صناعة الإنتاج وبعد أن أعاد الأمير سلطان بن محمد قاعدة هرم السباقات في جميع ميادين الفروسية بالمملكة لوضعها الصحيح بفضل دعمه الثابت والسخي طوال 16 عاماً وبـ88 مليون ريال.

على جانب متصل عقدت اللجنة المنظمة لدورة عز الخيل الأسبوع الماضي أول اجتماعاتها التحضيرية للدورة المقبلة والتي ركزت على العديد من الاقتراحات والمستجدات وكعادة الدورة في استقبال الرأي والرأي الآخر ويأتي في طليعتها مطالبات العديد من أهل الخيل بعودة «دوري القائمة» لدورة عز الخيل والتي سيتم عرض توصياتها إلى راعي الدورة في اجتماع اللجنة المقبل والذي سيكون في منتصف شهر ذي القعدة المقبل.