|
دمشق- وكالات
دخل رتل من المدرعات وتعزيزات أمنية إلى أحياء في حمص (وسط) أمس السبت وشنت الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات في اللاذقية غداة مقتل 34 شخصا في سوريا التي من المنتظر أن تزورها بعثة إنسانية في نهاية هذا الأسبوع للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص بحسب الأمم المتحدة. وقتلت القوات السورية 34 من المحتجين الجمعة على الرغم من تعهد الرئيس بشار الأسد بوقف الحملة الأمنية على الاحتجاجات الشعبية وخرج الآلاف في أنحاء البلاد مطالبين بحريات سياسية. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي أن «رتلا من المدرعات دخل فجر امس الى حي الخالدية» في حمص. وأضاف مدير المرصد إن «إطلاق الرصاص الذي لم ينقطع خلال الليل كان لا يزال مستمرا لغاية الساعة (7,00 ت غ) في أحياء الخالدية وبابا عمرو والإنشاءات». وأشار عبد الرحمن إلى «انقطاع الاتصالات الارضية عن حي الإنشاءات وبابا عمرو والاتصالات الخليوية والارضية عن حي الخالدية». واضاف «كما وصلت تعزيزات أمنية عند الساعة الحادية عشر والنصف صباحا (8,30 ت غ) إلى حيي بابا عمرو والإنشاءات تضم 9 اليات بين شاحنة وسيارة محملين بعناصر مدججة بالسلاح» مشيرا إلى أن «إطلاق الرصاص المستمر في حيي الإنشاءات وبابا عمرو اسفر عن سقوط 8 جرحى على الاقل». من جهته، أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى أن «قوات من الامن والشبيحة اقتحمت صباح أمس السبت حي قنينص في اللاذقية وروعت الأهالي واعتقلت من تصادف وجوده في الشوارع». ووصلت بعثة انسانية إلى سوريا أمس السبت للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس واسفرت عن مقتل الفي شخص بحسب الامم المتحدة. وكانت مديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الامم المتحدة فاليري اموس أعلنت الخميس أن بعثة إنسانية ستزور سوريا خلال نهاية هذا الأسبوع للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات التي ينفذها الرئيس السوري بشار الاسد. ياتي هذا غداة مقتل 34 مدنيا برصاص قوات الأمن السورية، حيث قتل 16 شخصا في أحياء متفرقة من حمص وريفها وقتل 15 شخصا في ريف درعا و3 أشخاص في ريف دمشق عندما اطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وأكد المرصد «اكتشاف جثامين 5 اشخاص الجمعة في احد حقول الحولة (ريف حمص) تبين أنها لأشخاص اختطفهم الامن والشبيحة قبل يومين». من جهة ثانة، أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أمس أنه تم «تشييع جثامين 12 شخصا من عناصر الجيش والقوى الأمنية والشرطة قضوا برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة بحسب زعمهم الجمعة في حمص وإدلب وريف دمشق إلى مثواهم الأخير في مدنهم وقراهم».