بيروت- هناء حاج

يقوم الممثل السوري مصطفى الخاني بدور ثانٍ في المسلسل الكوميدي اللبناني «آخر خبر» من بطولة وسام صباغ وماغي أبو غصن وإخراج هشام الشربتجي، إذ يجسد الخاني شخصية درّاج في شرطة السير ويترصد كل يوم الصحافية سوسن (ماغي أبو غصن) ليحرر لها مخالفة سير بينما تكون هي متوجهة إلى عملها أو إلى تحقيق مهني، أما السقوط في هذا العمل فهو أسلوب الكلامي الذي يحاول فيه مصطفى أن يقترب من اللهجة اللبنانية فضاع بين اللهجات المناطقية، فتارة تعتقد أنه شرطي من الشمال بألفاظه القاسية وطوراً من الجنوب بلكنة مائعة وأحياناً تعتقده بيروتياً، أما البطىء في الكلام خاصة عندما يطلب أوراق السيارة من الفتاة فيعمل على سحب الحروف سحبا ليتمكن من الكلام، فيعتقده المشاهد شبه نائم إلى درجة الملل في صورة بعيدة كل البعد عن الهدف الكوميدي غاية المسلسل. لاحظ المتابع لمسلسل «آخر خبر» أنه على الرغم من نجاح المسلسل من الناحية الإخراجية والحبكة الكوميدية أن النجوم أخذوا حقهم باستثناء مصطفى الخاني الذي لم تنل نجوميته السابقة في العديد من الأعمال الدرامية حقها فسقط في لبنان، خاصة أن ممثلين سوريين غيره شاركوا في العمل مثل محمد خير المعروف بدور «أبو بدر» الذي يمثل دور هشام مصور المجلة التي يعمل فيها، والممثل زهير رمضان المعروف بـ «أبو جودة» وأدوارهما فيها النفحة الكوميدية المطلوبة في عمل درامي كوميدي، فيما لم تعط شخصية الشرطي حقها للممثل المحترف ولم تضف إليه سوى ملل للمشاهد الذي ينتظر أن تنقلب الصورة إلى مشهد آخر ليعاود الضحك من مواقف ماغي ووسام العفوية.

مصطفى الخاني الذي حظي بالنجومية بـ (سهولة) من خلال أدائه في معظم الأعمال الدرامية، الى درجة أن الناس نادوه بأسماء الشخصيات التي مثلها وعلى رأسها «النمس» في مسلسل باب الحارة، فتوقع المشاهد أن يأتي الخاني بدور أكبر وأكثر شمولية خاصة عندما يكون العمل مشترك لبناني- سوري، ولكن وقع الخاني في فخ المشاركة المتبادلة ربما لأن الخيار لم يكن صائباً أو أن اندفاعه للمشاركة بدور غير فاعل وكأنه يريد أن يكون في المسلسل لمجرد الوجود فيه فقط.