|
بريدة - بندر الرشودي
تعد مدينة التمور ببريدة صرحاً اقتصادياً كبيراً ومعلماً من معالم مملكتنا الغالية ومنارة متفردة للنخيل ومنتجاته في هذا الوطن المعطاء, حيث تحتضن كل عام موسم التمور في تظاهرة فريدة يقصدها الكثيرون من داخل المملكة وخارجها من تجار ومستهلكي التمور الفاخرة التي تشتهر بها مدينة بريدة منذ عقود من الزمن.
والمتابع لواقع زراعة النخيل يلحظ نمو هذه الزراعة وإنتاجها بشكل واضح لدرجة قدرها الأحصائيون بـ20% عن العام الماضي، والمؤكد أن هذه المدينة التي اكتملت مرحلتها الأولى فقط بتنظيمها واحترافية التسويق فيها ساهمت بلفت انتباه المزارعين الذين توجهوا لهذه الثروة الوطنية.
الدكتور منصور المشيطي مدير مدينة التمور ببريدة أشار إلى أن المدينة تبلغ مساحتها الإجمالية 161م2 فيما تبلغ مساحة الحراج المخصصة للدلالة على التمور 35 ألف م2 وسط تنظيمات تساهم بتسهيل عملية الحراج واحترافيته، حيث تم إنشاء 25 مساراً للسيارات المحملة بالتمور فيما بلغت مساحة المظلة 7000م2.
ولفت الدكتور المشيطي إلى أنهم عمدوا هذا العام إلى تجهيز المدينة بوابتين حديثتين أحدهما للدخول والأخرى لخروج السيارات الصغيرة والكبيرة الواردة لساحة الحراج وذلك وفق تصاميم مميزة رغبة من أمانة المنطقة إلى مواكبة سمعة المدينة العالمية.
كما أوضح أن مواقف السيارات تم تعزيزها هذا العام لتصل إلى استيعاب 750 سيارة في المواقف الشرقية والشمالية وذلك رغبة في استكمال عناصر هذه المدينة لتلبي رغبات المزارعين والمسوقين والمتسهلكين في آن واحد.
وأكد المشيطي أنهم هذا العام خصصوا موقعاً لتصدير التمور في جانب من المدينة هدفاً في التسهيل على تجار ومتسوقي التمور من خارج مدينة بريدة الراغبين في تصدير التمور إلى مناطقهم أو أوطانهم.
كما أشار إلى أن الأمانة قامت هذا العام بدعم توفير فرص العمل للشباب من خلال قصرها العمل بالتحميل والتنزيل على الشباب السعودي وقد قامت بتأمين آليات وأدوات متخصصة وحديثة في التحميل والتنزيل مجاناً كالهيدروليك, لدعم كل المقبلين على هذه الأعمال.
وقدم الدكتور المشيطي في الختام شكره وتقديره لكل الجهود الداعمة لهذه المدينة العملاقة مثمناً اهتمام سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه وسمو وزير الشؤون البلدية والقروية في كل ما من شأنه الارتقاء بمسيرة هذا المنتج مقدراً متابعة ودعم أمين المنطقة ووكيل الأمانة للخدمات وتذليلهم لكافة العقبات التي تواجه مزارعي ومنتجي ومستهلكي التمور.