النقلة النوعية التي تشهدها منتخباتنا السنية وكل ما يتعلق بالحراك الإداري والفني في الاتحاد السعودي لكرة القدم، تُعطي مؤشرات (مؤكدة) على جدية العمل وسلامة المنهج باتحاد الكرة.. ولنا في ما يقدمه ناشئونا من مستويات مبهرة على المستوى الخليجي وما قدمه شباب الوطن الواعدون في كولومبيا خير برهان على التخطيط السليم الملامس للواقع أكثر من أمل الطموحات؛ واقع.. لم يأت خراجه من فراغ!!
وتلك التحركات (الإيجابية) في الجانب القيادي الإداري والفني التي رشحت عنها التعديلات الأخيرة في لجان اتحاد القدم، ثم الدور الكبير الذي زرعته (روح المدرب الوطني) بأخذ (كامل) الثقة من القيادة الرياضية ومن ثم المجتمع الرياضي.. وإعطاء (بارقة أمل) في استعادة الجانب الإيجابي المضيء للثقة بـ(عقلية المدرب الوطني) وإمكاناته الهائلة التي بدأها المغفور له - بإذن الله تعالى - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز وعلى خطاه يسير نواف الشباب والرياضة اليوم.
هذا بجانب مؤشرات الحزم في (ثوابت) ومبادئ لا تقبل عند الأسوياء (أنصاف الحلول).. وبواعث عدم الرضوخ لقاعدة (خذوهم بالصوت) التي أخذت مجراها (غير الطبيعي) ردحا من الزمن... كل هذا الحراك وغيره مما أضحى شاخصا ماثلا للعيان يدل على سلامة النهج للقيادة الرياضية الذي يجب أن يدعم هكذا تطوير كل مُنصف.. ليبقى من جانبي تقدير كل من ينظم لقائمة لاعبي منتخبنا (الأول)، تقدير كل هذا الحراك من حوله والعمل بجد لمسايرة مرحلة (التطوير الرياضي الفعلي)، فالعزيمة والروح بجانب ما يبذل من جهود جبارة ستجني (كرتنا) من خلالها.
مرحى بعقود ثمانية الخانات..!!
الأشهر الأربعة المتبقية في (عقد صلة) لم تمنع (عجلة التطوير) من فض الشراكة باتفاق ووئام.. الشكر والتقدير لصلة ومنسوبيها على ما قدموه لكرتنا في المواسم السابقة.. الأمر الذي سيتضح قريبا جدا للشارع الرياضي أثره حين تُعلن (شراكة كُبرى) عالمية (التسويق) تُلقي بظلالها إيجابا على الجانبين المادي والمعنوي للكرة السعودية، مادية لا تقل عن الثماني خانات عددا، ومعنوية تُعطي الدوري (الزين) حقه صيتا وتفردا..!!
آل هتيلة.. يا أهلي..!!
المدرب الأهلاوي التشيكي كاريل جاروليم والنجم المخضرم البرازيلي كماتشو والنجم الكولومبي الشهير بالومينو سيشكلون - بإذن الله - علامة فارقة في الحضور هذا الموسم.. لتبقى مشاركة المدافع العالمي الشاب محمد آل هتيلة أساسياً بالفريق الأول غاية في الأهمية خصوصاً أن المعاناة في خط الظهر لم تنتهِ بشكل كامل.. محمد الذي أبهرنا بمستوياته الفنية المذهلة برفقة زملائه في أخضرنا الشاب.. سيكون التحاقه بالفريق الأول دافعاً أساسياً للتألق ومزيدا من الإبهار ودعم المواهب التي تخدم رياضة الوطن.
الوحدة.. ضحية الإعلام..!!
الوحدة.. عظة وعبرة.. ليس للتشفي والعياذ بالله، ولكن للإفادة والاستفادة في قادم الأيام.. من جانبي أرى أن الإعلام كان سببا رئيسيا في كل ما حدث للوحدة.. فبدلا من المصارحة بالخطأ من البداية وعدم التغاضي عن (الجُرم) الحقيقي والسير وراء (العواطف) التي جيشها (الإعلام المرئي) كمركاز (أبو هلال) في القناة الرسمية، والبعض من كتبة الحائطية.. والضحية في الختام كيان رياضي جنت عليه تصرفات إدارة ونفخ إعلام وهيلمان محامين.. لك الله يا وحدة..!!
كم مصيبيح.. نحتاج..!!
العلم والتواضع ومخافة الله - جلَّ وعلا - تقود المرء بفضل من الله وسعيه إلى حيث يرتقي النُخب؛ الأستاذ والمُربي والكابتن الخلوق فهد المصيبيح واحد من أولئك الذين نحسبهم - والله حسيبهم - من أفاضل الرجال الذين تناط بهم المسؤوليات الجِسام فيكونوا دوما عند حُسن الظن.. مؤخرا صدر الجدول الجديد لدوري زين للموسم القادم والحقيقة أنني بُهرت للدقة التي رشحت عن معيار (القرعة) ولم أستغرب كون من كان خلف هكذا إبهار (فريق) عمل بحجم الخلوق فهد المصيبيح؛ لذا، فلا غرابة على الإطلاق أن يتولى مسؤولية أهم اللجان ممثلة في لجنة الفنية والمسابقات واللعب النظيف.
وكم ياسر لدينا..!!
سيسجل حتما (مؤشر) النجوم الكبار المؤثرين في المسابقات السعودية انخفاضا كبيرا بغياب نجم الكرة السعودية الكبير ياسر القحطاني؛ بل إن ذلك التراجع قد يقود لما هو أبعد من تأثير غياب (نجم النجوم) عن الحِراك الكروي السعودي ممثلا بكاريزما (ياسر) المحببة عند كل الجماهير الواعية.. ياسر عملة نادرة في الكرة السعودية اليوم الحفاظ على توهجها مطلب كل رياضي حصيف.. لا نملك إزاء (قرار ياسر) إلا الدعاء بالتوفيق وبالعودة لمسابقاتنا الموسم بعد القادم وقد أرضى طموحه وطموح محبيه وعشاق فنه.. فكم ياسر لدينا (خاتمة) اسمع ترديد جُملتها المؤلمة فراقاً في كل زاوية وشبر عرفت الكاسر الراقي فناً وخلقاً وتواضعاً.
خذ.. علم..!!
- عجباً سمعت وعجباً قرأت من يُشبه حال مالك في الأهلي.. وسعد في النصر.. بياسر في الهلال.. لتأتي المطالبة بمعاملة النجمين مالك وسعد بمثل ما لقي ياسر من (عرض مغر) من واحد من أكبر وأعرق الأندية في العالم العربي.. ياسر حصل ما يستحق بجهده وموهبته واسمه وتاريخه الكبيرين.. أما مالكا وسعد فارتكنا للتاريخ الذي لا يؤكل عيشاً.. فيما غابت مستوياتهما الفنية حتى قاربت أن تكون أثراً بعد (عين).. وللحقيقة أقول دعونا من العواطف ولنصارح نجومنا بحقيقة مستوياتهم التي لا تؤهل البعض منهم حالياً للعب في الدوري الموريتاني..!!
- سنبلة وتاج.. لا أعلم ما صلتهما بالنصر حتى تعتمدان في شعاره الجديد.. فالتاج شعار الملكي والأهلي الفريق الملقب بالملكي نظرا لأنه الفريق الوحيد الذي تسلَّم كأس الذهب من كل ملوك المملكة العربية السعودية.. أما السنابل فأعتقد أن مكانها ليست الأندية، بل.. صوامع الغلال ومطاحن الدقيق مكانها الطبيعي..!!
ضربة حُرة..!!
في تقلب الأحوال.. علم جواهر الرجال..!!