الطائف - سامي المنصوري
تشهد محافظة الخرمة هذه الأيام المرحلة الخامسة من مراحل العناية بالتمور وهي مرحلة جني الثمار (الصرام) حيث دأب البعض خلال الليالي الماضية على قضاء الوقت من بعد صلاة التراويح إلى صلاة الفجر على انتقاء كميات من محصول التمر.
وتوقع غالبية مزارعي المحافظة زيادة كمية التمور مقارنة بتمور العام الماضي، إزاء توافق طلاع النخيل مع وفرة المياه الجوفية في غالبية مزارع الخرمة. وتصدر تمور المحافظة إلى مصانع المدينة، الطائف وجدة، وتغطي حاجة المنطقة وقراها بما نسبته 80% من الزراعة بشكل خاص، بسبب اهتمام الأهالي المتزايد على شراء فسائل النخيل بغرض زراعتها.
ويولي فرع الزراعة في محافظة الخرمة اهتماما كبيرا للمحافظة على النخيل وزراعتها ويوفر كافة السبل التي تسهل على المزارعين أعمال الزراعة علاوة على ترشيدهم وتوجيههم لطرق الري الزراعية الصحيحة كما تباشر الفرق الميدانية عمليات الرش للمزارع بطريقة مجدولة تضمن سلامة المحاصيل الزراعية من الآفات، كما يتم تشكيل لجان لمتابعة النخيل التي تعاني هذا المرض وأردف أن محاصيل هذه السنة جيدة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأوضح عدد من المزارعين أن التمر سبق الوقت المتوقع له في النضوج بسبب شدة الحرارة وقلة المياه مما جعله يتزامن مع الشهر الكريم, وبذلك يتعذر العمل صباحاً لما قد يلحق بالعاملين من ظمأ وتعب فاضطروا إلى جعل العمل ليلاً لبرودة الجو لالتقاط منتوج التمر وتنقيته، وجمعه إما لبيعه أو إهدائه.