طهران - أحمد مصطفى

اعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية الناشط في مجال حقوق الإنسان (كوهيار كودرزي) ووالدته التي تعمل في مجال حقوق الإنسان وتدعى (بروين مخترع), حسبما أعلن مركز حقوق الإنسان الإيراني (منظمة حقوقية غير حكومية) على موقعها الإلكتروني. وأشارت المصادر الحقوقية إلى أن الاعتقال وقع قبل أسبوع، وتم نقلهما إلى سجن في مدينة (كرمان: غرب إيران). وكانت مصادر إصلاحية قد ذكرت أن المحتجَزَة (بروين مخترع) ليس لها أنشطة سياسية، وأنها كانت في السابق تقوم بمراجعة الدوائر الأمنية من أجل إطلاق سراح ابنها الذي اعتُقل قبل عام، وتم إطلاق سراحه. وفي السياق ذاته أعلن موقع (جرس) الإصلاحي اعتقال خمسة أشخاص في مدينة أصفهان، كانوا يمارسون أنشطة اجتماعية وثقافية في المنتزهات. وتتهم الأجهزة الأمنية هؤلاء المعتقلين بأنهم كانوا يقومون بحملات دعائية ضد النظام، وأن محكمة الثورة ستقوم بمحاكمة هؤلاء. وفي مقابل ذلك, أعلن الكاتب الإصلاحي علي مير فتاح رئيس تحرير صحيفة (روزكار: يوم العمل) أن الرئيس أحمدي نجاد صرح قبل أيام للمحطة الفضائية الفرنسية بأن القضاء الإيراني مستقل، ولا أحد له الحق في التدخل في شؤون السلطة القضائية. وكان الرئيس نجاد يشير إلى عملية حجز زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، «لكننا نلاحظ أن هناك ازدواجية سياسية في التعاطي مع السلطة القضائية؛ لأن الرئيس نجاد حذر السلطة القضائية من مغبة مواصلة الاعتقال للمرقبين منه المتهمين بالانحراف مثل رحيم مشائي وآخرين. وهدد نجاد القضاء بكشف الحقيقة للناس إذا استمرت اعتقالات المقربين منه». وفي سياق آخر عُثر على جثة ابنة النائب الإصلاحي السابق محمد باقري باقري نجاد وهي ميتة في حالة يُرثى لها في أحد الأماكن من منطقة شهر ري جنوب طهران. وقالت المصادر الإصلاحية إن 100 نائب في البرلمان طالبوا في برقية للقضاء وللأجهزة الأمنية بضرورة التحقيق في الحادث، ولاسيما أن الفتاة قد خُطفت من أحد الشوارع القريبة من منزلها بواسطة جماعات مجهولة. وتخشى مصادر حزبية أن تكون عملية القتل سياسية.