|
الجزيرة-وهيب الوهيبي
حصدت المملكة ميداليتَيْن برونزيتَيْن في أولمبياد الرياضيات الدولي 2011 عن طريق الطالبَيْن الموهوبَيْن وائل آل سعيد، واليزيد بسيوني، خلال فعاليات الأولمبياد الذي أُقيم في هولندا، وقد حالت درجة واحدة دون أن يحقق الطالب وائل آل سعيد الميدالية الفضية وكان ترتيبه 145 من بين 564 طالباً وطالبة يمثلون صفوة طلاب العالم في الرياضيات، وترتيب الطالب اليزيد البسيوني 253، وكان ترتيب المملكة 70 من بين 101 دولة. وتأتي هذه المشاركة من خلال تعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة».
وقد رفع نائب وزير التربية والتعليم والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) الدكتور خالد السبتي شكره الجزيل إلى القيادة الرشيدة وإلى سمو وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود على الدعم الكبير لمسيرة الموهبة والإبداع بشكل عام، ولما تحقق من إنجاز يُضاف إلى قائمة إنجازات المملكة في المحافل الدولية.
وقال إن هذه المسابقات وسيلة للكشف عن علماء المستقبل وعن النوابغ في تخصص الرياضيات. لافتاً إلى أن استمرار المشاركات والإنجازات السعودية في هذه المسابقات سيسهم في ارتقاء مستوى تعليم الرياضيات في كل المراحل وينهض به؛ ليصل إلى التفكير المبني على المنطق الرياضي. مشيراً إلى أن المستهدف هو أن تكون المملكة ضمن أفضل 20 % من دول العالم في الأساس العلمي خلال السنوات القليلة القادمة, كما أكد أن مشاركة الفريق السعودي أدت إلى تقدم مركز المملكة من آخر 3 % من الدول إلى أفضل 70 % منها خلال هذا العام والعام الماضي. وفي هذا العام حققت المملكة المركز الثاني على مستوى الدول العربية.
وأوضح المشرف العام على مشروع الأولمبياد الدولي الدكتور عبد العزيز الحارثي أن المملكة أصبح لها دور ظاهر في هذه المسابقة وأمثالها لإدراك الدول الأخرى حرص ممثلي المملكة على الحضور الجاد وتحقيق أفضل النتائج.
وأكد أن مشاركة المملكة هذا العام قد شملت مشاركة جادة في أولمبياد الفيزياء في ماليزيا وأولمبياد الكيمياء في تركيا, ونتج من تلك المشاركتين تقدم في ترتيب المملكة وحصول طالب في الفيزياء على شهادة تقدير, كما تمت إشادة مسؤولي الأولمبيادات بالوفود السعودية لجديتها وتقدمها, وقد شاركت طالبة سعودية (مع عائلتها) في تمثيل المملكة هذا العام في أولمبياد الكيمياء، وكانت مثالاً للطالبة المسلمة المحتشمة المتميزة علماً وخلقاً؛ ما يجسد أن المرأة السعودية قادرة على الإسهام في التنمية والوصول إلى مجتمع المعرفة بالضوابط الشرعية. ولعل الملحوظ أن تلك المنافسات أثمرت حراكاً علمياً في سائر مناطق ومحافظات المملكة.