|
حائل - عبدالعزيز العيادة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أن مستقبل المنطقة ومشاريعها في خير بتوفيق الله ثم دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأوضح سموه (للجزيرة) بعد تدشين أول مشاريع منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأهالي حائل (أرض الهيئة العليا لتطوير المنطقة) أن أوقاف الشيخ سليمان الراجحي ستدعم المحتاجين والجمعيات الخيرية بالمنطقة والمحتاجين في مناطق المملكة الغالية، وأشار سموه إلى أن أعمال المشروع التي تم الانتهاء منها نفذت على أعلى مستوى من الدقة، وهذا يضاعف سرورنا لاقتران سرعة إنجاز المشروع بالجودة، وحث سموه القائمين على تنفيذ المشروع - شركة الراجحي للمقاولات - على الإسراع في تنفيذ المراحل اللاحقة ومنها فندق خمس نجوم وسوق مركزي، فيما أعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل، عن شكره للقيادة الحكيمة ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، على تواصل برامج التطوير الشاملة في المنطقة والنقلة الكبيرة التي تشهدها حائل، مثنياً على التبرع السخي والجهود المباركة للشيخ سليمان الراجحي الذي أصبح عنواناً كبيراً للرجل السخي والمبارك والحريص على التقرّب من الله عز وجل بصالح الأعمال.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، قد افتتح مساء أمس الأول باكورة مشاريع منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لأهالي حائل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، وتشمل جامع الشيخ سليمان الراجحي بمدينة حائل والذي يقام على مساحة إجمالية تبلغ قرابة 163000 متر مربع.
ثم اطلع سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه على عرض مرئي عن خدمات الجامع الذي يُعد صرحاً حضارياً متكاملاً ومعلماً من معالم مدينة حائل بني على الطراز الإسلامي ويتميز بالقباب المتدرّجة التي يصل عددها إلى 56 قبة بأحجام مختلفة والمآذن الرشيقة العالية، حيث يصل ارتفاع مآذنه الأربع حوالي الثمانين متراً وارتفاع القبة حوالي 56 متراً، وصمم ليكون مركزاً إسلامياً متكاملاً يحتضن العديد من المناشط الدعوية والثقافية والاجتماعية التي تعيد مكانة ودور المسجد بما يتلاءم مع روح العصر، وفي ظل النهضة والتقدم الحضاري والعلمي والتقني الذي تعيشه بلادنا في هذا العهد الزاهر.
ويضم الطابق الأرضي المصلّى الرئيسي الذي يتسع لـ 4000 مصلٍّ، بالإضافة إلى 3000 مصلٍّ في صحن الجامع ومنطقة تجهيز الجنائز وجناحاً لاستقبال كبار الشخصيات.
ويضم المسجد قبوين بمساحة 7500 متر مربع لكل منهما يضم أحدهما مكتبة عامة وغرفاً للاعتكاف ومطبخاً، ويضم الآخر الغرف الخاصة بالخدمات الإلكتروميكانيكية، كما يضم القبو أيضاً غرفة للترجمة الفورية لخطب الجمعة بعدة لغات مختلفة.
ثم قام سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه بجولة على مرافق الجامع المختلفة، واطلع سموه على مخططات المشاريع المستقبلية واستمع لشرح وافٍ قدمه خالد أبو حميد نائب المدير التنفيذي لشركة الراجحي للمقاولات منفذ المشروع، والذي أشار إلى أن المرحلة القادمة تضم مشاريع أسواق مركزية وفندق خمس نجوم ووحدات سكنية ومدارس، وأكد أمير حائل على أهمية تسريع خطوات تنفيذ الفندق والأسواق لحاجة المنطقة، مبيناً سموه بأنه سيتابع مراحل التنفيذ القادمة أولاً بأول.
إثر ذلك تقدم سموهما الجميع لأداء صلاة العشاء.. ثم انطلق الحفل الخطابي الذي بدأ بالقرآن الكريم.. ثم ألقى الدكتور عثمان بن صالح العامر وكيل جامعة حائل للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع، كلمة أهالي حائل أعرب فيها عن سرور أهالي المنطقة بافتتاح هذا المركز الإسلامي، منوهاً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لكل ما يخدم الإسلام ويسهم بعمارة بيوت الله، مثنياً على ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل من جهود تطويرية في المنطقة وعلى رأسها هذا الصرح الإسلامي العملاق، مقدماً شكره وشكر أهالي حائل للشيخ سليمان الراجحي على ما يقدمه بسخاء لخدمة بيوت الله في كل مناطق المملكة ومنطقة حائل.
ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة ألقاها الشيخ حمود السرهيد، ثم ألقى الشيخ صالح الهبدان إمام جامع الراجحي بالرياض، كلمة الشيخ سليمان الراجحي أعرب فيها عن شكره للقيادة الحكيمة لدعمها الدائم وتشجيها للأعمال الخيرية في مناطق المملكة، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز على الوقفة الداعمة، والتي أسهمت بسرعة إنجاز هذا المشروع، مبيناً أن أهداف الوقف الخيرية متعددة وشاملة وتخدم كل فئات المجتمع وتقدم برامج دعوية متنوعة، مثنياً على التوجه الرائد للشيخ سليمان الراجحي وأبنائه لخدمة البرامج الخيرية.
ثم ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، كلمة أشاد فيها بمآثر الشيخ سليمان الراجحي، وقال سموه إن ما قام به الراجحي يعتبر عملاً وطنياً وعملاً خيرياً رائداً، وهو ليس مركزاً إسلامياً، وإنما مركز مركب وشامل للعمل الخيري والعمل التوعوي والعمل التعليمي، ويعتبر أنموذجاً يحتذى به لرجل صالح ونادر بمشاريعه ومبادراته الخيّرة، مؤكداً سموه أن هذا الجامع انطلاقة لمشاريع أكبر عبر وقف الشيخ سليمان الراجحي بمنطقة حائل والذي تقدر تكاليفه بنحو ثمانمائة مليون ريال، سائلاً الله أن يجعل هذه الأعمال في موازين حسناته.
ثم كرّم سمو أمير منطقة حائل المساهمين في إنجاز المشروع، كما تسلّم سموه درعاً تذكارياً بهذه المناسبة، قدمه الشيخ سليمان الراجحي.
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي ومدير عام فرع الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة حائل الشيخ عمر الحماد وعدد من المسؤولين.
من جهة أخرى أعرب عدد من حضور الحفل الافتتاحي، عن إعجابهم الكبير بروعة التصميم وجماله وروعة التنفيذ واكتماله وسرعة إنجاز المشروع، وأثنوا على مبادرات الشيخ سليمان الراجحي، وثمّنوا عالياً جودة التنفيذ، وحرص القائمين على قطاع المقاولات لدى الراجحي على معايير الجودة في كل جزء من المشروع، فيما شهدت (الجزيرة) حواراً بين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل والشيخ سليمان الراجحي، حول مستقبل أعمال الوقف وطرحت (الجزيرة) على الشيخ سليمان الراجحي، إمكانية إنشاء مستشفى خيري للراجحي أسوة ببعض المناطق التي نفذ الراجحي بها مستشفيات خيرية خصوصاً مع حاجة المنطقة الملّحة، قابله أمير حائل بالتأييد، وكشف الشيخ سليمان الراجحي عن استعداده لعمل كل ما يسهم في خدمة الوطن ككل ومنطقة حائل، مؤكداً أن القيادة الرشيدة للبلاد لم تقصر في دعم المجال الصحي في مناطق المملكة، وإذا كان هناك حاجة وتم دراستها بشكل وافٍ فهو لن يمانع في تنفيذ ذلك، معرباً عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل، على دعمهما ومتابعتهما للمشروع أولاً بأول وحتى اكتماله، كما أعرب الشيخ الراجحي عن شكره لأهالي حائل ولكل من ساهم في دعم المشروع ومنهم أمين منطقة حائل المهندس عبد العزيز الطوب ومدير كهرباء حائل القنون وكافة الجهات الأخرى ذات العلاقة سائلاً الله بأن يكتب الأجر للجميع.
كما استمع سموه للعرض الذي قدمه مدير مؤسسة سليمان الراجي بحائل وإمام وخطيب الجامع الشيخ سعود التمامي ويتعلق بتسهيل إجراءات إقامة جسر المشاة على الطريق الدائري، وأعلن الشيخ سليمان الراجحي تبرعه بتكاليف إنشائه وأهمية تسهيل إجراءات الإدارات ذات العلاقة لذلك واختصار الزمن حفاظاً على أرواح العابرين للطريق الدائري والمتجهين للجامع مستقبلاً، وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل على حرصه التام على ذلك، وتوجيهه لمدير عام إدارة النقل المهندس إبراهيم السنتلي لتسريع الإجراءات ودعم تنفيذ المشروع بأقرب وقت.