اطلعت على ما كتبه الأخ صالح التميمي لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 21 شعبان من العام الهجري الجاري 1432هـ مثنياً على شخصية الدكتور صالح الحزاز المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة القصيم واهتمامه الكبير بتقديم الخدمات الصحية لكل قطاع صحي يحتاج إلى ذلك وإلى كل مريض.. إلخ. وأود التعليق ببعض الملاحظات، أولها عدم ذكر شيء من هذه الإنجازات الكثيرة بدعوى أن المجال لا يتسع لذكرها، ولا أدري كيف اتسع المجال لسرد هذا الكم من المدائح ولم يتسع لسرد شيء من هذه الإنجازات! مكتفياً بالقول: خير الكلام ما قَلّ ودَلّ.. وهل لم يقل شيئاً؟!
والملاحظة الثانية: إذا كانت هذه الإنجازات حقيقية فأين نصيب القطاع الصحي في محافظة الرس منها، الذي لم يشهد أي إحقاقات جديدة؛ فالمستشفى العام الوحيد تم رفع طاقته الاستيعابية إلى 320 سريرا دون تزويده بشيء يُذكر من التخصصات والأجهزة الطبية التي تجعله قادراً على توفير الخدمة الصحية المتكاملة للمواطنين، مسلسل الحالات التي يتم تحويلها إلى المستشفى التخصصي في بريدة باستمرار، كذلك مستشفى الولادة والأطفال الذي وافق مجلس المنطقة الموقر على اعتماده لمحافظة الرس حسبما ورد في صحيفة الجزيرة بتاريخ 21-4-1430هـ ومنذ ذلك الحين والمديرية تقوم بإدراجه في مشروعاتها المقترحة باعتباره المشروع الثاني من حيث الأهمية بما في ذلك مشروع الميزانية القادمة؛ ما تسبب في تعثر اعتماد التكاليف اللازمة لتنفيذه!
كذلك استمرار النقص في إمكانيات المراكز الصحية بما يقلل من قدرتها على خدمة المراجعين بقدر أفضل، إضافة إلى وجود أحياء بدون مراكز، ومنها حي الاحتفالات الذي ينتظر أهله افتتاح المركز المعتمد لهم قبل سنتين.
ويلاحَظ أخيراً أن الأخ الكاتب لم يشر إلى شيء من احتياجات القطاع الصحي في محافظته، وكأن كل شيء على ما يرام، وأن هذا القطاع قد أخذ نصيبه من الإنجازات التي أشار إليها.
وأخيراً فقد بات معلوماً أن تغيير المسؤول الأول في أي إدارة يكون في الغالب محدود الجدوى والفائدة، لسبب بسيط هو أن القيادات الإدارية في الجهاز من مساعدين ورؤساء إدارات وأقسام هم الذين يقومون بالعمل، ويصرفون الأمر، ولا يشملهم التغيير تماماً كما هو الحال في التغيير الوزاري الذي يطول الوزير وحده.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس