تشهد الأندية السعودية هذه الأيام تنسيق عدد من لاعبيها أو عرضهم للانتقال لأندية أخرى، وهذا أمر طبيعي يحدث في كل أندية العالم، لكن ما يثير الدهشة هو أن يكون بين تلك الأسماء المنسقة لاعبون لهم وزنهم وخبراتهم وعطاؤهم داخل المستطيل الأخضر. مما قد يثير تساؤلات حول الطريقة التي اعتمد عليها في عملية تنسيقهم فهل هي عائدة لانخفاض مستوى اللاعب أو وجود عدة لاعبين في مركزه وجود خلافات لا حل لها!!
بدون شك التنسيق حق مشروع للأندية وقد يكون فيه فائدة للطرفين، فاللاعبون فائدة لهم لإثبات وجودهم في أندية أخرى تحتاج لقدراتهم: والأندية من حقها تطوير عطاء فرقها والعودة إلى ساحة المنافسة. لكن في اعتقادي انه لابد أن يكون التنسيق وفق معايير واضحة بعيداً عن التسرع. كما يجب ألا يكون مؤثراً على الفريق بفقدان عنصر يحتاج إليه. وأنا واثق بأن هناك أندية سوف تعض أصابع الندم على بعض اللاعبين الذين نسقتهم وهم يساهمون في انتصار أنديتهم، وحينها لن تنفع كلمة (يا ليت). وعلى الرغم من ذلك أقول هذا الشيء عائد لسياسة إدارات النادي وقد يختلف الوضع من ناد لآخر.
ابتعدوا عن التجريح والتشهير
نتابع هذه الأيام الجدل الدائر بين رئيس نادي الشباب خالد البلطان، والدولي السابق اللاعب سعيد العويران.. ان ما يحدث الآن بينهما بعيد كل البعد عن الروح الرياضية وأكبر دليل على ذلك الجدل والمفاضلة الدائرة بينهما عبر شاشات التلفاز والصفحات الرياضية.. ولو عدنا للتاريخ لوجدنا أن العويران هو أحد أبناء الشباب ودافع عنه في الكثير من المحافل الرياضية وساهم في بطولاته مع زملائه بعد التوفيق من الله - عز وجل -، وكذلك إيصال الكرة السعودية إلى العالمية: كذلك الحال ينطبق على الأخ البلطان، قدم مجهودات لنادي الشباب يشكر عليها وتحقق في عهده أكثر من بطولة. إذاً ومن هذا المنطلق عليهم أن يبتعدوا عن التخريج والجدل الذي لا ثمرة تجنى من ورائه وأن يسخرا جهودهما لناديهما. والله من وراء القصد.