|
نيقوسيا - نيويورك - وكالات
واصلت وحدات من الجيش وقوات الأمن السورية أمس الخميس عملياتها الأمنية في حمص (وسط) التي اقفر
عدد كبير من أحيائها, حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد أن «الجيش والقوات الأمنية داهمت منازل وقاما باعتقالات في حمص، ويسمع إطلاق نار مغذى منذ الفجر «في ثالث مدن سوريا حيث سقط عشرات القتلى في الأيام الأخيرة».
وأضاف: إن معظم الأحياء اقفرت بسبب العمليات العسكرية.
وشوهدت دبابات في محيط قلعة حمص وأغلقت مداخل بعض الأحياء.
وخرجت تظاهرات في دمشق مساء الأربعاء, وقامت القوات السورية بقمع الاحتجاجات واعتقلت أكثر من 30 متظاهراً.
كما قمعت القوات في قرية انخل بريف درعا المظاهرات وقامت بمطاردة المحتجين.
من جهتها أعربت الأمم المتحدة مساء الأربعاء عن القلق إزاء تصاعد العنف ضد المحتجين السلميين في سوريا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان صادر عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف ضد المتظاهرين السلميين في سورية، داعياً السلطات إلى وقف القمع فوراً وحث كل الأطراف على تجنب العنف. ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن بان كي مون دعوته لإجراء حوار شامل دون تأخير وأن يكون جزءاً من الجهود الحقيقية الرامية إلى الإصلاح.
وأضاف: إن الاعتقالات الجماعية لا تتوافق مع الإصلاح الحقيقي ويجب أن تتوقف، كما حث الرئيس، السوري بشار الأسد على الاستجابة لتطلعات الشعب السوري وبحث مظالمه.
وحث الأمين العام السلطات على السماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالعنف وتسهيل دخول بعثة تابعة لمجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق.
يذكر أن سورية تشهد منذ منتصف شهر آذار - مارس الماضي احتجاجات تطالب بإجراء إصلاحات سياسية وبتنحي الرئيس الأسد منذ ما يقارب الأربعة أشهر.