«نصلٌ موغل»
كَهْرَمانَةْ..
لا تصبّي الزيتَ مغليّاً
على فاغرِ جُرحي..
هو ما زال طرياً
من أوانِ الطعنةِ الأولى
التي لمْ تعبأي أن تلحظيها
ثُمّ من آلائهِ
أنْ صارَ صنو الليلِ صُبحي..
عيناكِ
عيناكِ، يا ظبياً ب»عَشّارِ»
تتناوبانِ العزفَ لا يسبقْهما عودي وأوتاري
أهُما -كما وصفَ «المعلّمُ»- غابتانِ من النخيلْ؟
قد جُنّتا عشقاً بضوءِ البدرِ
حين غشاهُما الليلُ الطويلْ..
أم قصّتان أطلّتا من ألفِ ليلةَ
تبْسِمانِ
وليس يخفى عنهما جهري وإسراري..
عيناكِ.. بلْ ليلٌ غشاني
في متاهاتٍ
أضاعتْ قلبيَ الساري..!
«تحدياتُ دون كيشوت!»
يا امرأةً يكسو جِمارَ الوجدِ فيها
-إذ تغشّاها- ركامٌ من جليدْ..
هل تعلمينَ
عزيمةَ العاشقِ تخبو حين تشمخُ كالجبالِ الراسياتْ؟
وعطاءَ خافقهِ أيُقْتِرُ وَهْوَ حقلٌ من سنابلَ
حولهُ أشجارُ لوزٍ مثمراتْ؟
أفتعجبينَ
إذا رأيتِ خليطَ عُجبٍ صاخبٍ في جُعْبتي:
متضاحِكٌ حزني
وجُرحي من حُبورٍ يستزيدْ..!
ما انفكّ ملتاعاً يردّدُ إنّ شوقي لا يَبيدْ..
لابُدّ أنْ يلقى جِمارَ الدفءِ منكِ
وإن تناءى وعدُهُ
فلطالما كان جميلُ الوعدِ خاتمةَ الوعيدْ!
سعد الحجي