عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اطلعت على ما نُشر في عدد الجزيرة رقم 14163 وتاريخ 8-8-1432ه عن فتح الباب والقبول والتسجيل للالتحاق بالدراسة في كليات جامعة شقراء للعام القادم للطلاب والطالبات، ولكن ما إن تمت قراءة الخبر حتى أُصيب طلابنا وطالباتنا بالحزن والأسى على هذه الجامعة التي لم يشمل شقراء منها سوى الاسم والمقر فقط؛ فما زالت كلياتها الأدبية كما كانت قبل افتتاح الجامعة منذ سنتين تقريباً، ولا يزال أبناء المحافظة ينتقلون بعد الثانوية للبحث عن التخصصات المطلوبة التي يتطلبها سوق العمل ويأمل منها الطالب بتحقيق مستوى أفضل لخدمة وطنه وتأمين مستقبله، وتبقى المحافظات المجاورة وقد استفاد طلابها بكليات علمية وتقنية وطبية دون أن يكون لهذه المحافظة التي تحتضن المقر الرئيسي ويحسدنا عليه الجميع أي تخصص علمي مثل الطب والصيدلة والعلوم الطبية والهندسة والمستشفى الجامعي وغيرها من التخصصات التي هي المستقبل الحقيقي للطلاب، وخصوصاً المتفوقين منهم الذين وقفوا بين أمرين أحلاهما مُرّ: إما الالتحاق بتخصصات لا تناسبهم ولا ميولهم ولا تفوقهم للبقاء بجوار أسرهم، أو الانتقال إلى الرياض أو المحافظات المجاورة بحثاً عن طلب العلم بتخصص علمي يليق بذلك الطالب المتفوق.
وأصبحنا كما قال الشاعر:
كالعيس في البيداء يقتلها الظما
والماء فوق ظهورها محمول
وإنني إذ أنقل مطالب الطلبة والطالبات فكلنا أمل بتجاوب مجلس إدارة الجامعة في فتح تخصصات مناسبة مثل الطب والهندسة والعلوم الصحية بتخصصات تليق بطلاب هذه المحافظة التي كرّمها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بهذه الجامعة؛ حيث لا يزالون يدعون لقائد هذه البلاد بالصحة والعافية على ما يقدمه لأبنائه الطلاب من افتتاحه العديد من الجامعات والكليات في محافظاتهم لسهولة الدراسة ولبقائهم بين أولياء أمورهم تخفيفاً لمعاناتهم السابقة.
أملنا بالله كبير ثم بمسؤولي جامعة شقراء بتحقيق أمل طلاب وطالبات شقراء بفتح تخصصات علمية أسوة بغيرهم من المحافظات الأخرى. والله من وراء القصد.
محمد عبد الله الحميضي - مكتب شقراء