طرابلس - باريس - موسكو - وكالات
عُقدت اجتماعات سرية بين مسؤولين ليبيين وأمريكيين مع سعي طرابلس إلى إجراء محادثات دون شروط مسبقة لكن واشنطن تقول إنها أوصلت رسالة واضحة مفادها أن على الزعيم معمر القذافي الرحيل.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء إن الاجتماع عُقد «لتسليم رسالة واضحة وصارمة تفيد بأن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو أن يرحل القذافي.»
وتابع قوله في بيان صدر في نيودلهي حيث تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بزيارة رسمية «هذا ليس تفاوضاً. كان تسليماً لرسالة.»
وقال مسؤول رفيع إن اللقاء جرى يوم السبت وحضره مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيف فيلتمان ومسؤولان أمريكيان آخران. وامتنع المسؤول عن ذكر مكان الاجتماع ولا من مثَّل حكومة القذافي.
وكان المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم قد قال الاثنين إن الولايات المتحدة وليبيا أجريا محادثات مباشرة يوم السبت الماضي في تونس.
وقال موسى إبراهيم في مقابلة مع شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأمريكية: «هذه هي الخطوة الأولى.. ونحن نرحب بمزيد من الخطوات».. وأضاف: «نحن لا نريد أن نظل عالقين في الماضي».
من جهته أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أمس أن «العد العكسي بدأ» لرحيل الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك في مقابلة مع شبكة «فرانس 2».
وقال لونغيه في المقابلة: «أعتقد فعلاً أن العد العكسي بدأ وأن الأمور في مثل هذه العملية يمكن أن تتسارع أكثر مما كان متوقعاً».
وأضاف: «إلا أنني التزم الحذر الشديد لأن (معمر) القذافي ليس منطقياً ويمكن أن يعتمد إستراتيجية لخنادق ويتخذ سكان طرابلس المدنيين رهائن».
إلى ذلك ذكرت وكالات الأنباء الروسية أمس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي اليوم الأربعاء نظيره الليبي عبد العاطي العبيدي في موسكو لإجراء مناقشات حول الوضع في ليبيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان وزعته وكالة أنباء إيتار - تاس الرسمية، أن سيرغي لافروف سيلتقي عبد العاطي العبيدي «بناء على طلب من الجانب الليبي».