اتضح من خلال مشاركة منتخبنا بالبطولة الرباعية أن عملا شاقا للغاية ينتظر المدير الفني الجديد لمنتخبنا (ريكارد) وأجزم أنه سيعيد النظر كثيرا في قائمة الأخضر وسيبحث عن لاعبين أكثر عطاء وحيوية والأهم من ذلك كله الروح العالية، فالمؤسف أن ما شاهدناه من أداء فني يثير الاستغراب وأن المحصلة النهائي للاحتراف لدينا والتي يفترض أن تنعكس على المنتخب الأول لازالت في تراجع، فالأداء العام لم يرقَ لأدنى درجات الرضا في الوقت الذي لازال منتخبنا يعاني من العقم الهجومي ومحدودية إمكانات المهاجمين مع التقدير لمن شاركوا ببطولة الأردن وهذا بالطبع امتداد للمشاكل الهجومية لأنديتنا والتي حدا بجميعها هذا الموسم بالبحث عن مهاجمين مميزين من خارج الحدود، وقد يتذرع البعض بإرهاق اللاعبين بعد عناء موسم طويل وسأختلف مع أصحاب هذا التوجه إذ يجب ألا تجعلنا هذه الحجة نغض الطرف عن العيوب الفنية التي ظهرت جليّة، وجدير بنا أن نتساءل.. لماذا لم يؤثر الموسم الطويل على لاعبي الكويت الذين ظهروا بأداء مميز وروح قتالية عالية وهم أنفسهم من مثل منتخب الكويت في بطولة الخليج وكأس آسيا وشاركوا أنديتهم ثم دخلوا معسكرا إعداديا خاضوا خلاله عدة لقاءات ودية قبيل بطولة الأردن ؟
أرجو ألا اتهم بالتسرع أو التشاؤم، فمن المفترض أن يكون منتخبنا أكثر إقناعا وأبرز حضورا وما شاهدناه من أداء بغض النظر عن الفوز والخسارة لا يليق بنا على الإطلاق ويبدو أننا سنظل كما كنا في المراكز المتأخرة على قائمة التصنيف الدولي إن كانت آمالنا ستظل معلقة على المجموعة الحالية للاعبين، والذين لازلنا نعتقد أنهم الأفضل والأبرز ويبدو أننا غير محقين في ذلك وكما يقال: ليال العيد تبان من عصاريها !!!
اقتراح للجنة الاحتراف
اقترح الصديق العزيز/ أبو فارس.. في رده على مقالة الأسبوع ما قبل الماضي أن يُشترط على اللاعبين المحترفين حضور دورات تدريبية عن الاحتراف والتنمية البشرية والتعامل مع الإعلام، وفي الوقت الذي أشيد فيه بهذا المقترح البناء وأقدم له عظيم الشكر والتقدير على طرحه القيّم فإنني أضم صوتي إلى صوته مطالبا بتطبيق هذا الاقتراح على أن يكون من شروط الاحتراف التي تتبناها لجنة الاحتراف الموقرة، فاللاعب كالموظف يؤدي عمل ويتقاضى عليه مقابل وكما أن الموظف مطالب بحضور دورات تدريبية علمية يفترض أن يُعمل بنفس التوجه للاعبين ولعل دورات كهذه تنمي قدرات اللاعبين وتقضي على الكثير من السلبيات التي تشوب احترافهم وليكونوا أكثر تأهيلا واحترافية مما سينعكس على اللاعب والاحتراف بشكل عام بأمور إيجابية عديدة ونقضي على الكثير من السلبيات ليكون لاعبينا أكثر وعيا وإدراكا وتأهيلا خاصة وأننا مقبلين على الخصخصة التي تتطلب احتراف العقول قبل اللعب !!
على عَجَل
في ظل ما شاهدناه في البطولة الرباعية بالأردن والحالة الهجومية التي كان عليها منتخبنا فإن ياسر القحطاني لو شارك بنصف مستواه الذي عهدناه فيه فسيكون هو الأكفأ والأفضل لقيادة هجوم الأخضر.
في الهلال يرفضون التفريط في ياسر القحطاني وأقصى ما ذهب إليه البعض منهم إعارته لفترة وجيزة كأحد الحلول لعودته مجددا وكذلك الحال في النادي الأهلي حيث يرفضون وبشدة التفريط بمالك معاذ، مثل هذه التوجهات والأجواء في الناديين مريحة للغاية للنجمين وكفيلة بإعادتهما لسابق عهدهما فيما ظلت الأمواج العاتية في نادي النصر تتقاذف سعد الحارثي وقد وقع مؤخرا ضحية جبهتين متخالفتين في النادي وهذا بلاشك له تأثير سلبي للغاية على اللاعب الذي ظل حائرا بين البقاء في ناديه من عدمه وبين هبوط مستواه وحاجته الماسة للدعم المعنوي ليعود كما كان.
لن يحترف خارجيا أي لاعب سعودي من اللاعبين البارزين طالما عقودهم هنا خيالية تفوق كثيرا ما يتقاضاه لاعبون أبرز منهم في بعض الدول المتقدمة كرويا.
إن كان عيسى المحياني قد اشترط على المسئولين في نادي الهلال إما أن يلعب أساسيا أو أن يرحل لنادٍ آخر فإن رحيله هو الحل الأفضل.
كان هجوم الهلال هذا الموسم الأقل عطاءً من بين خطوط الفريق لذا كان لابد من التعاقد مع مهاجمين أكفاء ومن المؤكد سيكون البقاء لمن يثبت أنه الأفضل والأكفأ سواء كان سعوديا أو غير سعودي.
الفريق الشبابي سيكون مختلفا في الموسم القادم والمتابع المحب والمحايد لتحركات الإدارة الشبابية وما فعلته وتفعله من أجل إعداد فريق قوي للموسم الجديد لا بد أن يتحسر على عدم مشاركة الشباب في النسخة القادمة من بطولة أبطال أندية آسيا.
هناك من يقول إن لدينا سبعة أعضاء في لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ويتباهى في ذلك، ولكن ما جدوى إن كان لدينا عشرة وليس سبعة إن كانت مناصبهم غير مؤثرة؟!!
هل أصبح - بنظره - الوسط الرياضي السعودي ((مخيس)) بعد تعثر التعاقد مع مدرب يهودي؟!!!
msayat@hotmail.com