|
بروكسل- واشنطن- وكالات
نددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بأعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا واعتبرت أن القمع الممارس يضرب صدقية نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت أشتون الجمعة في بيان: «أندد بشدة بالاستخدام المتواصل للقوة ضد متظاهرين مسالمين وانتشار قوات عسكرية في حماة وسواها». وأضافت «أعمال العنف والقمع هذه تنزع الصدقية عن العهود التي قطعها النظام السوري والتزامه القيام بإصلاحات». وأشارت إلى أن «أي حوار لا يمكن أن يحصل في ظل الخوف والتهويل, على المعارضة أن تتمكن من لعب دور في هذا الحوار». وشددت على وجوب أن «تسمح الحكومة السورية من دون تأخير بمجيء مراقبين مستقلين وممثلين عن وسائل الإعلام الأجنبية والوكالات الإنسانية». وقتل 14 مدنياً على الأقل الجمعة في سوريا برصاص قوات الأمن التي كانت تحاول تفريق تظاهرات مناهضة للنظام أقيمت في مدن ومناطق عدة في البلاد بعد دعوة أطلقها ناشطون مؤيدون للديموقراطية للتظاهر تحت شعار «لا للحوار» مع نظام بشار الأسد. وفي حماة رابع أكبر المدن السورية، تظاهر أكثر من 450 ألف شخص عند ساحة العاصي وفي الشوارع المتفرعة بحسب ناشطين. وحصلت تجمعات أيضا في دير الزور (شرق) وفي حلب (شمال) والمدن ذات الغالبية الكردية مثل القامشلي (شمال شرق). من جهتها استدعت الولايات المتحدة السفير السوري بعد ورود تقارير عن قيام موظفين في السفارة السورية في واشنطن بتصوير متظاهرين في الولايات المتحدة ضد القمع في سوريا، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة. وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن السفير السوري عماد مصطفى استدعى الأربعاء من جانب مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أعرب له عن «قلق» الولايات المتحدة بعد «معرفتها بأن أعضاء في السفارة السورية التقطوا صوراً وتسجيلات مصورة لأشخاص شاركوا في تظاهرات سلمية في الولايات المتحدة». وأضافت الخارجية الاميركية أن «الحكومة الأميركية تأخذ على محمل الجد المعلومات التي تفيد عن سعي حكومات أجنبية للتهويل على أشخاص يمارسون على الأرض الأميركية حقهم في التعبير بحرية الذي يكفله الدستور الأميركي». ورفضت الولايات المتحدة اتهامات سورية بأن السفير الأمريكي لدى دمشق سعى لتحريض المحتجين خلال زيارته لمدينة حماة, وقالت إن مدنيين مسالمين يطالبون بالتغيير السياسي استقبلوا السفير بالزهور وأغصان الزيتون. وإثر إعلان واشنطن عن هذه الزيارة الخميس سارعت دمشق إلىاتهام الولايات المتحدة بـ»التورط» في الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ أربعة أشهر و»التحريض على التصعيد». إلى ذلك حضت السلطات الأميركية الجمعة المصارف الخاضعة لإحكامها على إبداء مزيد من الحذر حيال حركة الأموال المحولة من سوريا وبصورة عامة من الخارج. وفي مواجهة القمع الدامي الذي يطال السوريين، جمدت الولايات المتحدة منذ مايو الأرصدة المحتمل وجودها في المصارف الأميركية لعدد من المسؤولين والهيئات العسكرية أو السياسية للنظام في دمشق وفي مقدمهم الرئيس بشار الأسد.