القرود تقوم بالتصوير.. فلا،أو تندهش..
ألصق جهاز بالإنسان، يصيبه بأخطر الأمراض..
الأطباء، والمهندسون، ورجال الأعمال يمرضون نفسياً..
وأنت أيها الساهد في الليل متأرِّقاً..
والسادر في النهار متأزِّماً..
ومن تزدحم نفسك بهموم لا حصر لها..
ما الذي تفعله..؟
أتضحك من قرد يتنطط، يحمل كاميرا،يلتقط صوراً للواقفين عنوة، أمام عدسته..؟
أم تنقب في مؤشرات البحث،عن الدراسات التي تتناقض،أو لا تتناقض..،وهي تلقم أذنك معلومات مهمة للغاية : «جوالك حتفك»...؟
أم تتأسى على حال المتميّزين بعلمهم، واختصاصهم،وهم يقفون في الطابور،يمتثلون لاسترخاء مقعد الطبيب النفسي,
ويدلقون دواخلهم بين عينيه، وسمعه..؟
أم تتساءل عن سر أرقك،.. وجفاء النوم لعينيك..؟
أم تعبث داخل سرك،.. لتفتت عصبة التأزم فيك..؟
أم تهرب لا تلوي على أمرك،لهموم تتكاثف بك..؟
إنْ كنت واحداً من المندهشين،
أو المتأزِّمين،
أو السادرين,
أو القلقين،
أو الساخرين،
أو المهمومين،
أو المرضى،
أو المشتتين...
فاسمع ما قالته د. عادلة البابطين :
«عليك بالتخلِّي، لتفوز بالتحلّي، لتكسب التجلّي»...
فتصبح في الحياة عابراً كالطيف..
ومع الدنيا كنازل بمحطة رحيل..
وللفوز من ثم، كمحارب اجتاز المضمار بصبره..
وانتظر النتيجة بفرحة..
إذ عندما تتخلّى عمّا يزحم داخلك،من أمور الدنيا..
ومتاعب التفكير فيها..
وتتحلّى بالانشغال بما يطهرها..
ويبرئها..
انتظر أن تتجلّى عليك نعم الله..
أولها راحة البال...
وآخرها متعة المآل..