الغَرامُ المجنونُ والشَّدو والـ
همسُ والذكرياتُ والأحلامُ
وارتحالُ النُّهى إذا ما دَعَتْه
لِمغانيكِ لَفْتةٌ وابتسامُ
واغترابُ الخيالِ يُبْحِر في لُجِّ
المعاني ليُبْـعَثَ الإلهامُ
ولُهَاثُ الأشواقِ لا يَعرِف الخو
فَ وإن سُدِّدتْ إليه السِّهامُ
وأنا والجوى وحشْرجَةُ الصَّد
رِ وشوقٌ يَعْنو له الإِقدامُ
رُسُلُ القلبِ بين كفَّيكِ وَلْهى
والأماني شُهُودُها والغرامُ
فاقْرَئيني بها ففي كلِّ نَبْضٍ
مُهجةٌ تُنْـتَضى وأخرى تُضامُ
واقْبَليني صَبّاً غَشَـتْهُ التباريـ
ـحُ وزارتْهُ بعدكِ الأَوهامُ
واقْبَليني مشاعراً بثّتِ النَّجـ
ـوى فأَرْخَتْ رؤوسَها الأقلامُ
وامنحيني على البعادِ وِصَالاً
يحتويني إذا الوُشاةُ نِيَامُ
أَتملّى ما بين عينَيكِ شوقاً
للقاءٍ تأتي به الأَيامُ
سامحيني إذا أَطلتُ ففي القلـ
ـب شُجُونٌ، وفي الحنايا غَرَامُ
ودَعِي الهجرَ للأعادي انتقاماً
هَجْرُ مَنْ يُرخِصُ الفؤادَ حَرَامُ