|
بريدة - بندر الرشودي - أحمد السالم
كشفت صاحبة منزل تعرضت لإحدى عمليات السرقة التي قامت بها عصابة السرقات بالقصيم والتي تم القبض عليها مؤخراً ونشرت «الجزيرة» تفاصيلها أمس الأول، أن الجناة سرقوا منزلها حيث استغلوا فترة غيابها عن المنزل وتفاجأت بعد عودتها ببكاء خادمتها وبعثرة محتويات منزلها الخاصة وسرقة مبالغ مالية ومجوهرات واغتصاب خادمتها تحت تهديد السلاح، وأضافت أن الخادمة عاشت حالة رعب شديد وحالة نفسية سيئة حيث رفضت العمل وطلبت السفر بحجة الخوف الذي سيطر عليها وبعد إبلاغ الجهات الأمنية بأن الجناة تم القبض عليهم واعترافهم بسرقة المنزل عشت حالة فرحة لا توصف وعادت حياتي طبيعية مقدمة شكرها لرجال التحريات والبحث الجنائي على إنجازهم ودورهم الكبير.
أما المواطن الذي فضل عدم ذكر اسمه فيقول: إنني فترة خروجنا من المنزل حوالي ربع ساعة فقط وبعد العودة للمنزل وجدت أطفالي بحالة يرثى لها حيث تملكهم البكاء وأصيبوا بانهيار عصبي عاشوه وذلك بسبب دخول الجناة إلى المنزل والذين ما إن عرفوا بوجود الأطفال قاموا بإطلاق عيار ناري وسط المنزل تخويفاً للأطفال واحتجزوهم داخل إحدى الغرف وسرقوا مجوهرات والدتهم وحصالة أحد أبنائي الذي جمعها لكي يقتني له جهازًا إلكترونيًّا لم يكفهم ذلك بل وجهوا سلاحهم إلى سائقي الخاص وأطلقوا النار عليه. وعن تعامل رجال الأمن أوضح أن رجال التحريات تعاملوا معي بكل حكمة وكنت أثق فيهم بأنهم سيتمكنون من القبض عليهم.
أما أحد الذين تعرضوا لسرقة استراحته التي وصفها ملاذاً لأطفاله والتي أخذها بقرض بنكي ويعمل على سداده فيقول إنني لم أبلغ الجهات المختصة عن السرقة وأبنائي لكي لا يعيشوا بحالة رعب وتفاجأت حقيقة باتصال رجال التحريات والبحث الجنائي حيث أفادوني بأنهم قبضوا على الجناة المرتكبين والذين اعترفوا بسرقة استراحتي بالإضافة لجملة المنازل والاستراحات التي سرقوها وطلبوا مني التعرف على مسروقاتي التي فقدتها مشيداً بدور رجال الأمن ونجاحهم في هذه المهمة.
الجدير بالذكر أن المحكمة بمدينة بريدة كلفت لجنة مكونة من ثلاث قضاة برئاسة أحد القضاة الأكفاء المميزين للنظر في القضية وعقدت أمس أول الجلسات القضائية.
يشار إلى أنه ساد ارتياح كبير داخل الأوساط الاجتماعية بمدينة بريدة ومحافظات المنطقة حيث تداول الناس الخبر بسعادة بالغة سيما وأن العصابة قامت بسرقة (278) منزلا واستراحة ومحلا تجاريًّا وهو رقم كبير يؤكد خطورة هذه المجموعة وتمرسهم في هذا الوحل، وقد أشاد الكثيرون ببراعة رجال التحريات والبحث الجنائي ودورهم الملوس في تتبع هذه العصابة والقبض عليهم متلبسين مؤكدين أن هذا الإنجاز يعزز ثقة المواطنين والمقيمين برجال الأمن وقدرتهم بعد توفيق الله على كبح جماح هؤلاء العابثين بأمن الوطن.