لأول مرة اشعر بالأسى عند شروعي بكتابة مقال يتعلق بعشقنا التشكيلي، شعور مرتبط بموقف مخجل تمثل في اعتراض (تشكيليين لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة) على قرار من معالي وزير الثقافة والإعلام يتضمن تكليف المجلس السابق لجمعية التشكيليين لمدة عام، اعتبره أعضاء المجلس تكريما لهم، وثقة سيحفظها التاريخ، يؤكد عدم تدخل الوزارة في شئون الجمعية، وإبقاء دور الوزارة إشرافيا، قرار أصاب الهدف ولبى رغبات التشكيليين، تاركا للجمعية تدبير أمورها طبقا لنظامها الأساسي، فأهل مكة أدرى بشعابها،، و لتسيير عملها والإعداد للمجلس الجديد من خلال عقد الجمعية العمومية التي فشلت مرات عدة، لم يتجاوز حضور الأخيرة منها (ثلاثين تشكيليا )من بين مائتين وسبعين عضوا غائبين عن الاجتماع، لعلهم علموا وقتها ( بالطبخة) التي يسعى لتجهيزها (هؤلاء التشكيليين المعترضين حاليا على القرار )، يعرفهم الجميع، جعلوا من أنفسهم متحدثين عن الساحة، لا لشيء واضح أو مهم، بقدر ما هو عداء لأعضاء الهيئة الإدارية أطلقوا به سهامهم على الشبكة العنكبوتية والصحافة، لتضليل الرأي العام التشكيلي والمسئولين وصولا إلى الطعن في أمانة أعضاء الهيئة التي لم تصغِ لهذا الهجوم خدمة للفن التشكيلي وفنانيه، حجبوا بها الرؤية وعكروا صفو المنتمين إلي الفن التشكيلي من مؤسسي للجمعية، أو من أجيال يتجاوز عددهم الآلاف، من متذوقين ومواهب ومن حملة البكالوريوس في التربية الفنية أو دبلوم معهد التربية الفنية، غالبيتهم مبدعون حق لهم تأسيس الجمعية.
هؤلاء (البعض) لا يمكن فهم ما يريدون، لتناقض مطالبهم، تارة بعدم تدخل الوزارة، وتارة يلجئون للوكالة لحل قضاياهم الوهمية مع الجمعية التي لم تطأ أقدامهم أبوابها للتشاور أو المساعدة، لم يعوا أن القرار صادر من مسئول على أعلى مستوى، يعرف متى، ولماذا، ولمن يصدر القرار.؟؟، لم يقفوا مع القرار، ولا تركوا الهيئة الإدارية في حالها .
أختم بالسؤال.. هل يملك هؤلاء بيانا موقعا من الأعضاء المؤسسين الذين يقارب عددهم الثلاثمائة عضو، يتضمن تنصيبهم محامين عنهم.؟؟، (لإسقاط) أعضاء المجلس الذين لم يقبلوا قرار التكليف إلا تقديرا لمعالي الوزير وخدمة للوطن ممثلا في الجمعية، وهل هؤلاء أكثر حرصا وغيرة على جمعيتهم من الأكثرية.؟؟، (لا أعتقد)، فالأمر أسوء من ذلك وغدا لناظره قريب. (والعتب على من يسمع من طرف واحد).
monif@hotmail.com