|
بروكسل- واشنطن- طرابلس- وكالات
بعد ثلاثة أشهر على بدء الضربات الجوية على ليبيا بات حلف شمال الأطلسي يواجه انقساماً فضلاً عن سأم من الحرب في صفوف بلدانه وداخلها، غير أن الحلف يؤكد على عزمه مواصلة المعركة حتى النصر. وكان الصراع قد استمر أطول مما توقع البعض حينما تولى الحلف الأطلسي زمام قيادة العمليات في 31 مارس، من تحالف غربي أطلق الطلعات الأولى قبل ذلك بأسبوعين. ومع دخول مهمة الأطلسي الخميس شهرها الثالث ظهرت انشقاقات في صفوف الحلف، فقد دعت إيطاليا الأسبوع الماضي لوقف العمليات القتالية، فيما تشعر البلدان المشاركة بقوات جوية أصغر في الحلف بضغط يفرضه تواصل الطلعات الجوية. ويرفض قائد عمليات الحلف في ليبيا، اللفتنانت جنرال شارل روشار خفض تلك العمليات، مؤكداً على أن الحلف أحرز تقدماً كبيراً بإحلاله الاستقرار في المناطق الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة المناوئة للقذافي ومع إحراز تلك القوات نجاحات في الغرب. وقال بوشار الثلاثاء «لا أعتقد أنه يجب خفض العمليات بأي شكل في الوقت الراهن، بل في الواقع سنواصل المهمة». وكان الحلف الأطلسي قد مدد تفويضه 90 يوماً أخرى، ما يعني مواصلة الطلعات الجوية حتى أواخر أيلول/سبتمبر على الأقل. الى ذلك وافقت لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي على قرار يجيز رسمياً استمرار مشاركة الولايات المتحدة في العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا لكنه يمنع نشر قوات أمريكية على الأرض هناك. وجاء تصويت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء في إطار الجدل الذي تفجر في واشنطن حول من له سلطة إشراك البلاد في حرب بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مارس التزام الولايات المتحدة بالتدخل في الصراع الدائر في ليبيا دون أن يطلب موافقة الكونجرس. ووافقت لجنة العلاقات الخارجية بأغلبية 14 صوتاً مقابل خمسة على مشروع القرار الذي قدمه السناتور الديمقراطي جون كيري والسناتور الجمهوري جون مكين وهما من مؤيدي التدخل في ليبيا. من جهة أخرى حض مدعي المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء القريبين من الزعيم الليبي معمر القذافي على المساعدة في اعتقاله بعد مذكرة التوقيف التي صدرت بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.