|
الجزيرة - ياسر الجلاجل / تصوير - مشعل القدير :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مساء يوم الأحد الماضي احتفال قوات الأمن الخاصة باليوبيل الذهبي لمرور خمسين عاماً على إنشائها، ويأتي هذا الاحتفال متزامناً مع إقامة التمرين المشترك لوحدات القوات والحفل الختامي للدورات المنعقدة بمعهد قوات الأمن الخاصة لهذا العام 1432هـ وذلك في ميادين القوات بوادي أبو الهشم بالحيسية.
وقد وصل سموه لموقع الحفل وكان في استقباله سعادة قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد بن حمد العماني ومديرو الإدارات وقادة الوحدات، ثم توجه سموه إلى مقر الاستقبال حيث تشرف أصحاب المعالي الضيوف وقادة القطاعات الأمنية بالسلام على سموه ومن ثم انتقل سموه إلى موقع تطبيقات دورة الطلبة رقم (38) بمعهد قوات الأمن الخاصة ليبدأ شباب قوات الأمن الخاصة الهرولة أمام سموه ورفع الأناشيد الوطنية والدفاع عن النفس باستخدام السلاح بالإضافة إلى المسكات القتالية والقتال الفردي والقتال بالأيدي والتخلصات مع استعراض بعض مهارات القوة، وكانت فقرة استعراض دورة الكاراتيه (الكاتا) لسموه أظهرت مدى الاستعداد التام للقوات سواء على المستوى التدريب أو التطبيق من خلال الفرضيات التي تم تنفيذها أمام سموه لتؤكد متانة وقوة الأمن السعودي على مواجهة كل الاحتمالات والخطر الأمني والتصدي لها، حيث أستعرض شباب القوات فنون القتال ومدى قوت تحملهم بكسر «بلاط الرخام المدبل» والنيران تشتعل بأيديهم ورؤوسهم والقدرة على مواجهة أكثر من شخص، وتم استعراض فرضية كمين لأشخاص مطلوبين والرماية بالذخيرة الحية مع استخدام السواتر الطبيعية والصناعية مع التقدم تحت تغطية النيران والنزول التكتيكي من المرتفعات الجبلية واستخدام الرماية واقتحام باص وتخليص الرهائن.
وبعدها انتقل سموه إلى موقع دورة الصاعقة رقم (5) حيث يتم تدريب رجل الصاعقة على مهارات بدنية وذهنية عالية وتنفيذ المهام في ظروف صعبة من نقص في الإعاشة والنوم والجهد البدني العالي والتدريب على مهارات التدريب الجبلي والدوريات والملاحة الصحراوية والتعايش الجماعي والفردي والسير لمسافات طويلة ومهارات التدريب البحري ومكافحة الإرهاب و شاهد سموه قراءة أمر العمليات وشرح الفرضية على الطاولة الرملية وتدريبات الحواجز والموانع وطريقة عبورها ومهارات التدريب الجبلي والتكتيك العنيف مع الرماية أثناء التقدم واستخدام الموانع والتعايش الجماعي والفردي، كما أطلع سموه على تنفيذ الفرضيات بشكل مباشر وواقعي وكيفية النزول وإخلاء ناقلة الجنود أثناء السير.
ثم استعرض سموه وحدة إزالة وإبطال المتفجرات وشاهد عرضاً لتجهيزات الوسائل وتطبيقات عملية عليها وتطبيقاً للهجوم علة منشأة باستخدام الوسائل وفرق الإزالة لتطهير الموقع من المتفجرات إضافة لاستخدام الوسائل لاقتفاء أثر شخص مطلوب واستخدام الوسائل في عمليات البحث تحت الأنقاض واستخدام العبوات اللاصقة في السيارات والتعامل معها وفتح ثغرات في مبنى باستخدام المتفجرات واستخدام العبوات البلاستيكية في إبطال المتفجرات داخل مركبة وعرض لمعدات وتجهيزات الغزالة.
ثم انتقل سموه إلى موقع آخر حيث شاهد فرضية لعملية الوحدة الخامسة حيث تنشأ الفرضية من وصول معلومات عن تسلل عدد من المطلوبين عبر الحدود إلى داخل المملكة واتخاذهم لأحد المباني الموجودة في الجبال كمقر ينطلقون منه لتنفيذ مخططاتهم المخلة بالأمن وبعد جمع المعلومات الكافية عنهم عن طريق الجهات المختصة تم عمل الخطة المناسبة للقبض عليهم أحياء إن أمكن او التعامل معهم حسب ما يقتضيه الموقف، وقد تضمنت المعلومات الواردة أن عددهم يتراوح من اثنين إلى ثلاثة أشخاص مسلحين بأسلحة كلاشينكوف وصواريخ ار بي جي ومدربين تدريباً عالياً وتم إرسال القوة المنفذة للعملية بواسطة الطائرة وإنزالهم في مكان آمن وقريب مع نشر فرق الدعم الناري والقناصة على الجبال المحيطة بالمبنى وعند ساعة الصفر تمت مهاجمة الموقع حسب ما خطط له عن طريق الفرق الأرضية وفرق الدعم الناري التي سبق نشرها على الجبال المحيطة.
ثم شاهد سموه إنزالاً مظلياً حراً قام به نخبة من منسوبي جناح المظلات بعهد قوات الأمن الخاصة.
وانتقل سموه إلى موقع آخر حيث شاهد تطبيق فرضية جبلية حيث تصل معلومات عن وجود إرهابيين في موقع جبلي في أحد الكهوف يتخذونه موقعاً للمراقبة ويتراوح عددهم من (2-5) أشخاص وتم التخطيط بالهجوم على الموقع عبر أربعة محاور محورين خلفيين عبر الجبال الخلفية المحيطة بالموقع ومحوريين أماميين بالآليات المدرعة مدعمة بالإفراد وتهدف العملية إلى إعطاب موقع المراقبة والقضاء على المطلوبين، حيث بدأت العملية بالرماية من العربات المدرعة برشاش عيار 50 ورشاش ام جي 3 واقتربت الآليات من الموقع عبر تشكيلات قتالية ومن ثم مداهمة الموقع وتطهيره والقبض على الأحياء إن وجدوا، وهذه الفرضية نفذتها كتيبة الأمن الثالثة عبر دورة تطويرية شارك فيها 170 فرداً ومدتها ستة أشهر تخللها التدريب على القتال في المناطق المبنية والمفتوحة وتفتيش الشوارع وتطهير المباني والتي درب على الرماية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بدقة وإتقان وقد تولى تدريب الدورة نخبة من ضباط وأفراد تم اختيارهم من قوة منطقة الرياض وقوة الأمن والحماية بقوات الأمن الخاصة.
ثم شاهد سموه تطبيقات لفرق القناصة نهارية وليلية على أهداف بعيدة ودقيقة وبعدها انتقل سموه إلى مقر التمرين التعبوي المشترك لوحدات قوات الأمن الخاصة حيث يعتبر التمرين المشترك للوحدات القتالية من الأساليب الجيدة لإعدادها للوصول إلى درجة عالية من الاستعداد والتأهب والاحترافية في الأداء لتنفيذ أي مهام توكل إليها ورفع قدراتها القتالية ويأتي التمرين المشترك لهذا العام 1432هـ للوقوف على مدى استعداد وجاهزية الوحدات المشاركة للقيام بمهامها وواجباتها المناطة بهم حيث إن المشاركين بعد أن أنهوا برامجهم التدريبية التخصصية خلال الخطة التدريبية لهذا العام لينخرطوا بعد ذلك في عمل جماعي يجسد روح الفريق الواحد ليتحقق بذلك مفهوماً تدريباً هاماً هو (التدريب المشترك) وذلك من خلال تعايش تلك الوحدات مع بعضها في جوّ معركة مشابه للواقع الذي بدوره يؤدي إلى اكتساب المهارات القتالية العالية كما ينمي هذا التمرين روح التعاون والتنسيق والإسناد المتبادل بين وحدات القوات في تنفيذ العمليات المشتركة والقدرة على القتال للتواصل بفعالية لأطول مدة ممكنة وفيه تتجلى أهمية تطبيق مبادئ وأسس مواجهة العمليات الأمنية المختلفة وسرعة اتخاذ القرار السليم في مواجهة المواقف المتغيرة في سير العملية كما يتم من خلاله ممارسة أعمال وإجراءات القيادة وإعداد الخطط والأوامر مما يؤدي إلى خلق روح الإبداع والانسجام وحسن التصرف لدى القادة وكافة الضباط وتدور فكرة التمرين بقيام الوحدات المشاركة به بالتعامل مع مجموعة من المطلوبين أمنياً الذين هم على درجة عالية من الخطورة ويتواجدون في إحدى القرى الحدودية يتراوح عددهم من (10-15) شخصاً مسلحين برشاشات كلاشنكوف وقاذفات ار بي جي وذخيرة من نوع الخارق ومتفجرات وعدد من القنابل والمقذوفات غير معروفة النوع وعلى درجة عالية من التدريب على استخدام الأسلحة والقتال في المناطق المبنية والجبلية وتتكون القرية التي يقطنها الإرهابيون من عدد من المباني المنتظمة في صفوف ومحاطة بسلسلة من الجبال الوعرة ذات الكهوف والمغارات ويعتليها بعض القلاع والحصون القديمة والمنطقة بشكل عام يتخللها الأودية والشعاب والشجيرات المتناثرة وهذه البيئة الجغرافية السالفة الذكر يفضلها الإرهابيون للاختباء والتحصن بها والاستعداد للقيام بعملياتهم المخلة بالأمن والاستقرار ووفقاً للخطة المرسومة من قائد التمرين وأركاناته فقد تم تشكيل قوةالواجب (نايف) والمكونة من كوكبة من وحدات القوات لتنفيذ هذه المهمة والقبض على المطلوبين أحياء إن أمكن.
وقبل ساعة الصفر بوقت كاف يتم نشر القناصة وعناصر الاستطلاع على المواقع المطلة ليتم رصد تحركات الإرهابيين وتمرير المعلومات أولاً بأول. وخلال المدة التي استغرقها التمرين دارت مواجهات طاحنة بين قوة الواجب والمطلوبين استخدمت فيها الطائرات العمودية المسلحة للقيام بأدوار الاستطلاع المسلح للحصول على المعلومات الضرورية وتمريرها للقيادة أولاً بأول طوال فترة العملية وكذلك التعامل بالنيران مع مصادر نيران المطلوبين في داخل القرية بعد أن ترتفع الطائرة على علو مناسب تستطيع معه أن تناور بحرية وتتعامل مع أهدافها بنجاح وفور أنهاء الطائرات مهمتها اندفعت قوة الواجب نحو هدفها الرئيس بعد تخفيض حدة المقاومة في الهدف وبدأت في الانقضاض السريع عليه وتطويقه واحكام السيطرة وعزله والتعامل مع مصادر المقاومة للمطلوبين وبعد إخماد النيران بدأت فرق الاقتحام المحمولة بالطائرات والعربات المدرعة باقتحام أهدافها واحداً تلو الآخر وتطهيرها وفي نفس الوقت يتم التعامل مع الأهداف الأخرى وهي عبارة عن قلاع حصينة مطلة على الهدف الرئيس وتشكل خطراً على عمل القوة أثناء تقدمها حيث يتم دكها بواسطة بندقية (106) ملم.
وتستمر المواجهة في الطرف الآخر في الجهة الشمالية منها حيث تنشأ مقاومة جديدة للإرهابيين من المباني القديمة المهجورة يتم السيطرة عليها واقتحامها بواسطة قوات الاحتياط وفي هذه الأثناء تقوم طائرات بإنزال عناصر الاقتحام الجبلي على الجبال المحيطة بالهدف لتقوم بتطهيرها متزامنة مع القوة الأرضية المسنودة بالعربات المدرعة للتأكد من عدم وجود بقايا لأي عناصر إرهابية أخرى في منطقة العمليات. وفي نهاية العملية قامت وحدة أبطال وإزالة المتفجرات بالمسح الفني للموقع بشكل كامل للتأكد من عدم وجود أي بقايا للذخائر والمتفجرات والتعامل مع الأجسام المفخخة.. كما تم تسليم المقبوض عليهم بواسطة الشرطة العسكرية للجهات المختصة وتم إخلاء المصابين بواسطة الخدمات الطبية للمركز الطبي الميداني بمنطقة العملية.
وبهذا التمرين جسد رجال قوات الأمن الخاصة وأثبتوا للحضور قدرتهم على خوض هذه المواجهات التي تحاكي الواقع والحقيقة عندما أبلوا بلاءً حسناً ظهرت فيه مهارات عالية اكتسبوها من خلال التدريب والتأهيل الذي يعتبر التحدي الحقيقي لرجال الأمن في مواجهة التحديات على أرض الواقع مما يدل على نجاح القوات ولله الحمد في إعداد رجالها نظرياً وعملياً ولم يكن ذلك كله إلا بفضل الله ثم بفضل الدعم والرعاية الدائمين من لدن قيادتنا الرشيدة ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو المساعد الذي غمرنا برعايته ودعمه اللامحدود ومتابعته الدقيقه لفرسانه البواسل رجال قوات الأمن الخاصة واهتمامه الشخصي بكل ما يزيد من رفعة وتطور هذه القوات لتنافس مثيلاتها في دول العالم.
وانتقل سموه إلى موقع تطبيق فرضية ليلية تتمحور حول معلومات عن وجود شخص مطلوب ذي أهمية عالية في موقع بالقرب من القرية ويوجد لديه حراسة على مدار الساعة ويتم التعامل مع الموقف باستخدام طيران الأمن لنقل الأفراد والإسناد الناري لأقرب نقطة يمكن الوصول إليها ويتم اقتحام الموقع والقبض على المطلوب.
ومن نفس الموقع شاهد سموه التمرين التعبوي الليلي لدورة المدرعات التاسيسية رقم (2) حيث تنعقد هذه الدورة سنوياً في كتيبة الأمن المدرعة ومدتها (22) أسبوعاً تلقى خلالها (35) متدرباً مختلف الفنون العسكرية التي تمكنهم من استخدام العربة المدرعة بثقة ومعرفة بالإضافة إلى العديد من التدريبات التي يحتاجها رجل قوات الأمن الخاصة؛ وقد تمثل هذا التمرين الليلي بإظهار قدرة العربات على التحرك باستخدام التشكيلات التعبوية الخاصة بالعربات المدرعة تحت جنح الظلام باستخدام الأنوار التكتيكية حتى الوصول إلى الهدف لتحقيق المفاجاة ومحاصرة الهدف وإغلاق منافذ الهروب حيث تم إخماد مقاومة المطلوبين بالرماية من أسلحة العربات المختلفة وإصابة الأهداف بكل دقة مع قفل الطريق أمام سيارة المطلوبين بإعطابها وإجبارها على التوقف والقبض على المطلوبين ومن ثم تقدم فريق الاقتحام للهدف بواسطة عربة ناقلة الجنود المدرعة إلى أقرب نقطة ممكنة من الهدف وإنزال الجنود بطريقة تكتيكية لاقتحام الهدف وتطهيره وبعد الانتهاء من التطهير تقدم فريق الإزالة لأبطال المتفجرات الموجودة بحوزة المطلوبين وتسليمهم للشرطة العسكرية.
ثم انتقل سموه إلى مقر الحفل الخطابي الذي تخلله كلمة لسعادة قائد قوات الأمن الخاصة أوضح فيها أن حكمة القيادة الرشيدة وأدت مخططات الشر والظلام في تفكيك تلاحم القيادة والشعب وأشار سعادته إلى بشائر الخير التي واكبت فرحة المواطنين بعودة مليكهم إلى أرض الوطن سالماً معافى وخص بالذكر المكرمات لأبنائه العسكريين بترقيتهم ودعم وزارة الداخلية بستين ألف وظيفة عسكرية من مختلف الرتب وجدد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة المباركة وتطرق سعادته لاحتفال القوات بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائها وما مرت به من مراحل تطويرية حتى أصبحت في مصاف أفضل القوات الخاصة بدول العالم ومحط أنظار وإعجاب المهتمين عالمياً بقضايا الأمن ومكافحة الإرهاب.. وأوضح سعادته بأن القوات لم تصل إلى هذا التطور إلا بالعم المادي والمعنوي من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية ووقفاته المعهودة في جميع المجالات.. واختتم كلمته بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين أن يديم عليه ثياب الصحة وأن يسبغ عليه الحسنات ودعاء الأتقياء الصالحين وأن يحفظ ولي عهده الأمين سنداً وذخراً وأن يعين سمو النائب الثاني وسمو نائبه وسمو المساعد على عظم المسؤولية وشرف الأمانة وكلمة لأحد الطلبة عبر فيها نيابة عن زملائه فخرهم واعتزازهم بانتمائهم إلى هذا الصرح الأمني ومعاهدتهم لله بأن يحموا هذا الوطن والولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة.. ثم اختتم الحفل بتوزيع الجوائز والشهادات على الخريجين وتكريم عدد من المتميزين من منسوبي القوات.
الجدير بالذكر أن عدد الدورات التي عقدت في قوات الأمن الخاصة لهذا العام 1432هـ بلغت (50) دورة استفاد منها (3578) ضابطاً وفرداً؛ وبلغ عدد المستفيدين من منسوبي القطاعات الأمنية الأخرى (335) ضابطاً وفرداً.
وقد عبّر سعادة قائد قوات الأمن الخاصة عن شكره وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية لتشريفه التمرين المشترك والحفل الختامي لتخريج الدورات لهذا العام 1432هـ ومشاركته فرسانه البواسل رجال قوات الأمن الخاصة احتفالهم بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء القوات وأن منسوبي القوات يجددون الولاء والبيعة لقيادتنا الرشيدة وأنهم نذروا أنفسهم أن يكونوا سدّاً منيعاً لحماية هذا الوطن من عبث العابثين وأن يبذلوا أرواحهم في سبيل أمن الوطن والمواطنين والمقيمين على حد سواء.