|
الجزيرة-الرياض
تنطلق بمشيئة الله تعالى يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر رجب 1432هـ المقابل للسادس والعشرين من شهر يونيو 2011م في العاصمة الإندونيسية جاكرتا مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن والسنة النبوية لدول جنوب شرق آسيا وجمهوريات أوزبكستان، وطاجيكستان، وكازاخستان، وقرغستان في آسيا الوسطى. وتهدف المسابقة - التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية للعام الخامس على التوالي - تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين بدول جنوب شرق آسيا وجمهوريات آسيا الوسطى على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وحفظ السنة النبوية،
الدعم المبارك
وفي حديث لعدد من كبار المسؤولين في الوزارة عن المسابقة، قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي تبلغ عامها الخامس، تلقى العناية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حيث تكفل - حفظه الله - بجوائزها وسائر تكاليفها على نفقة سموه الخاصة؛ ومن ناحيته، وصف وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار جائزة الأمير سلطان للقرآن الكريم والسنة النبوية بأنها امتداد للخير، والأعمال الإنسانية، والدعوية، التي يقوم بها سموه، وهي امتداد كذلك لاهتمام ولاة الأمر - وفقهم الله - بالقرآن الكريم وأهله، أما وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب، فيقول: إن من أبرز قادة المملكة الذين يخدمون الإسلام بعامة والقرآن الكريم والسنة المطهرة بخاصة على الصعيد المحلي والعالمي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يبذل من جهده ووقته وماله في سبيل ذلك
التآلف والمحبة
وقال وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري: إن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز تعتبر دليلاً جلياً على حرص القيادة الحكيمة لبلاد الحرمين الشريفين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على تشجيع أبناء المسلمين في العالم الإسلامي للتنافس على حفظ كتاب الله تعالى وتجويده والاهتداء بهديه والتأدب بآدابه والاحتكام إليه، وتحقيق التآلف والمحبة الإيمانية والتعاون على البر والتقوى والبعد عن أسباب الانحراف الفكري والسلوكي ومجابهة الفتن والضلال. أما وكيل الوزارة المساعد المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة الأستاذ سلمان بن محمد العمري فيقول: إن العناية الكريمة التي يحظى بها القرآن الكريم وأهله في البلد المعطاء المملكة العربية السعودية كبيرة، وهذه العناية بدأت واستمرت وتفاعلت عبر أئمة الدولة السعودية وحتى عهدنا الزاهر وما زالت تنمو وتزدهر عامًا بعد عام، وعلى ذلك شواهد عديدة في كتب أهل التاريخ وما تناقلته الأجيال جيل بعد جيل ومن ذلك تخصيص الأعطيات والهبات. وشدد سعادته على أن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز تأتي لتؤكد مكانة القرآن الكريم وأهله لدى ولاة الأمر - حفظهم الله تعالى - حينما يتم دعم حملة القرآن بالجوائز السخية، وهذه سمة أهل البلاد وولاتهم منذ ذلك الحين إلى العصر الزاهر عصر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وقال: إن المملكة وولاة أمرها حريصون دائمًا على دعم المسابقات القرآنية التي تقام خارج المملكة ورعايتها ماديًا ومعنويًا، ومنها هذه المسابقة الكبيرة في البلد العزيز على نفوسنا إندونيسيا وما استضافتها لهذه المسابقة سوى تأكيد لهويتها الإسلامية أولاً وأنها أكثر بلاد المسلمين من حيث تعداد السكان، وقبل هذا حينما جعلوا القرآن مصدر الحكم يحكم به ويتحاكم إليه ويؤخذ بمنهاجه، وهذا من خصوصيات هذه الدولة المباركة.