|
دبي - مكتب الجزيرة
ضمت «هيئة أبوظبي للسياحة» طاقماً بحرياً عالمياً إلى «فريق أبوظبي للمحيطات» ليصبح الأكثر تنوعاً من ناحية جنسيات أعضائه بين الفرق المشاركة بـ»سباق فولفو للمحيطات»، أصعب التحديات البحرية العالمية الذي تقطع خلاله الفرق المتنافسة 39.000 ميل بحري.
وتشتمل قائمة أحدث أعضاء الفريق، الذي يتألف حالياً من رياضيين يحملون سبع جنسيات من خمس قارات، على البريطاني روبرت غرينهالغ، الفائز بـ»سباق فولفو للمحيطات 2005-2006» ووصيف دورة 2008-2009، كقائد مراقبة، والنيوزيلندي جاستين فيريس، وصيف «سباق فولفو للمحيطات» مرتين، كصانع دفة ورافعة وشراع على متن اليخت.
والتحق بالفريق أيضاً الجنوب أفريقي بول ويلكوكس، والأمريكي نيك دانا، الذي سيكون المراسل الإعلامي فوق سطح اليخت أثناء مجريات السباق. ويدعم هؤلاء الرياضيون العالميون بقية أعضاء الفريق ومنهم أيان ووكر، البطل البريطاني صاحب ميداليتين أوليمبيتين، ومواطناه يوليس سالتر، الملاح الفائز بـ»سباق فولفو للمحيطات 2008-2009»، وسيمون فيشر، خبير «سباق فولفو للمحيطات» و»كأس أمريكا»، والأيرلندي جاستين سلاتري، الفائز بـ»سباق فولفو للمحيطات 2005/2006»، والنيوزيلندي كريغ ساتيرثويت، الفائز بـ»كأس أمريكا 2007»، والأسترالي ويد مورجان، بطل سباق ماكسي يخت ورلد، والإماراتيان عادل خالد وبطي المهيري.
وقال مبارك حمد المهيري، مدير عام «هيئة أبوظبي للسياحة» ورئيس «فريق أبوظبي للمحيطات»: ركزت رؤيتنا على استقطاب أبرز رياضيي سباقات اليخوت الشراعية، والأفضل في مجالات تخصصهم الفردية، وترسيخ روح العمل الجماعي بينهم لتحقيق هدفنا بالمنافسة الجادة في «سباق فولفو للمحيطات». ونمضي قدماً للوصول إلى رؤيتنا مع تكوين هذا الطاقم العالمي، بالتزامن مع التقدم الكبير في برامج تصميم وبناء يخت الفريق حسب أرقى المستويات الدولية». ويُعد غرينهالغ، وهو من هامبل على الساحل الجنوبي للمملكة المتحدة، إضافة قوية لفريق أبوظبي الذي يشارك للمرة الأولى في «سباق فولفو للمحيطات» انطلاقاً من أليكانتي إسبانيا خلال شهر أكتوبر المقبل.
ويمتلك البحار البريطاني الشاب سجلاً حافلاً من الإنجازات في مختلف السباقات البحرية من زوارق التجديف إلى تحديات اليخوت حول العالم، حيث تعزز تجربته السابقة بالفوز في «سباق فولفو للمحيطات» فرص نجاح فريق أبوظبي. بدوره، يتمتع فيريس، الذي ينحدر من خليج الجزر في نيوزيلندا، بخبرات تتجاوز 10 أعوام في «سباق فولفو للمحيطات»، بدءًا من تحمل مسؤولية صناعة الشراع في فريق «تحدي ألبروك» الفائز باللقب عام 2001، إلى الانضمام لفريق «قراصنة الكاريبي» في أولى دورات اليخوت فئة «فولفو 70» عام 2005، ثم «فريق بوما أوشن ريسنج» عام 2008. ومع تعيين دانا، المراسل الإعلامي الاحتياطي في فريق بوما خلال دورة السباق الماضية، وويلكوكس، أفضل بحار جنوب أفريقي سابقاً، ومورغان، نجم كأس أمريكا مرتين، أبدى الربان ووكر تفاؤله بآفاق تقدم الفريق. وأوضح ووكر، الذي قضى الأشهر السبعة الماضية في العاصمة الإماراتية لإعداد الفريق لمواجهة تحديات «سباق فولفو للمحيطات»: «أكّدنا منذ البداية أننا نسعى لبناء قدراتنا التنافسية على كافة الأصعدة، ونحن قريبون جداً من إنجاز ذلك.
ونجحت «هيئة أبوظبي للسياحة» في تكوين طاقم على أرقى درجات الكفاءة والخبرة جدير بالمنافسة على لقب السباق على متن يخته المتطور من طراز «فولفو أوبن 70» الجاري تصنيعه حالياً في إيطاليا. ونثق بأننا سنكون عند نقطة الانطلاق في إسبانيا بكامل الاستعداد وفي أفضل صورة ممكنة».
ويخضع فريق أبوظبي حالياً لتدريبات واختبارات قي قارات متعددة، تتنوع من التجارب في نيوزيلندا، والملاحة في أمريكا الشمالية، إلى الإبحار في أبوظبي. علاوة على ذلك، ينفذ عادل وبطي برنامجاً تدريبياً على أربع مراحل في دول متعددة لضمان جاهزيتهما لـ»سباق فولفو للمحيطات». ويمضي النجمان الإماراتيان، اللذان استحقا موقعيهما في الفريق عقب تقدمهما على ما يزيد عن 120 مرشحاً، الشهرين المقبلين بين المملكة المتحدة وأبوظبي والشرق الأقصى لاكتساب مهارات وخبرات جديدة تتنوع من الإبحار في الأجواء الصعبة، والتعرف على العمليات على متن يخوت السباق، إلى قوة التحمل والسلامة والملاحة البحرية المتطورة.
ويجمع البرنامج بين التدريب تحت إشراف موجهين والخبرات العملية أثناء السباق، حيث يشكل عاملاً حاسماً في الارتقاء بمستوى الشابين، اللذين يسجلان إنجازاً تاريخياً كأول إماراتيين يتنافسان في «سباق فولفو للمحيطات»، ويشكلان امتداداً لمغامرات البحار التاريخي ابن ماجد في القرن الـ15.